اتفق رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا د.عبد اللـه عبد العزيز النجار، ورئيس اللجنة التنظيمية العامة لمؤتمر طب الكيمياء الحيوية د.محمد علي عبد الحافظ، على جعل الاقتصاد محورا للبحث العلمي في هذا المجال. واتفقا أيضا على توظيف التشخيص الحيوي الجزيئي في علاج الأمراض الجينية، مع توفير المؤسسة تجهيزات أبحاث الأحماض النووية RNA - DNA، لتحديد الخلل الجيني والذي يؤدي إلى الأمراض الجينية، ويشمل هذا المسار التنموي تنظيم المؤسسة لدورات تدريبية وبحوث جينية، علاوة على تقديم عدد 10 منح وجوائز بحثية بقيمة 20000 جنيه لأفضل الباحثين. وأشار د.النجار، إلى ضرورة الربط  بين القطاعات الصناعية والاستثمارية من ناحية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية من ناحية آخرى، مع التأكيد على أن الاقتصاد يجب أن يكون محور ومركز البحث العلمي والابتكار التكنولوجيا، في كل المجالات، بما في هذا مجال الكيمياء الحيوية، حيث يلعب التشخيص الحيوي الجزئي دورا مهما في علاج الأمراض الجينية بتكلفة مناسبة، وتوقع الأمراض المستقبلية. وأضاف أننا نواجه مشكلتين في المجتمعات العربية، الأولى هي عدم ثقة صانع القرار في البحث العلمي، والثانية تتعلق بعدم إقدام رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص العربية، على تمويل البحث العلمي، مقارنة بالغرب الذي يساهم فيه القطاع الخاص بأكثر من 65% من تمويل عمليات البحث والتطوير R&D، في حين تبلغ هذه النسبة سقف 3% في الدول العربية، لأنهم لا يرون نتائج هذا البحث في السوق. وأوضح النجار أن النشر العلمي والحصول على براءات اختراع مهم، لكن الأهم هو تحويل البحث العلمي لمنتجات قابلة للتداول في السوق، موضحا أن المؤسسة قامت بتأسيس أكثر من 30 شركة، ودعمت 750 باحثا، يعملون في 142 مشروعا بحثيا، بتمويل يدور حول 20 مليون دولار، ودربت أكثر من 2000 رائد أعمال، وجمعت أكثر من 12 ألف فكرة استثمارية وريادة من 18 دولة عربية، ووفرت الدعم والرعاية اللازم لأكثر من 55 شركة ناشئة. وقال رئيس اللجنة التنظيمية العامة للمؤتمر د. محمد علي عبد الحافظ، إن هذا المؤتمر هدف إلى اكتشاف ما هو جديد في أبحاث طب الكيمياء الحيوي وعلم التشخيص الحيوي الجزيئي، مع إجراء اتصالات جديدة وبناء شبكات مع مؤسسات مكلمة في مجال البحث العلمي والاستثمار الصناعي والاقتصادي، لتوفير فرص متنوعة للتفاعل وتبادل الخبرات. وأضح أن المؤتمر شارك فيه باحثين من مختلف الجامعات المصرية علاوة على ليبيا والإمارات وبريطانيا. وأعلنت نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا د.غادة محمد عامر، عن إطلاق مكتب المؤسسة في القاهرة لمبادرة توفير تجهيزات اكتشاف الأمراض الجينية بأسعار مخفضة، لتستفيد منها كليات الطب والمجتمع في مصر، بالإضافة إلى تنظيم 10 ورشات عمل وتدريب للباحثين المصريين، في مجال التشخيص الحيوي الجزيئي ومعالجة الأمراض الجينية.