برلين ـ د.ب.أ
أشارت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة "تنمية الطفل" إلى أن تمتع الطفل بمهارات قراءة قوية مؤشر على مستويات ذكاء عالية في مرحلة الشباب والنضج. واقترح باحثون أن فعل القراءة له تأثير سببي على تنمية مزيد من القدرات المعرفية العامة.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت القدرة على القراءة مع تحسين الصحة والتعليم والوضع الاجتماعي والاقتصادي والإبداع. ويمكن أن تحسن القراءة بعض هذه العوامل بشكل مباشر، حيث يساعد استخلاص المعلومات من النصوص على اكتساب المؤهلات التعليمية.
لكن تشير النتائج الجديدة إلى أن القراءة نفسها تعزّز الذكاء.
قارن باحثون من جامعتي أدنبرة وكينجز كوليج البريطانيتين نتائج اختبارات القراءة لحوالي 2000 زوج من التوائم المتماثلة الذين تم اختبارهم ضمن دراسة عن التوائم.
تم استخدام التوائم المتماثلة لأنهم متطابقون جينياً، إلى جانب أن تشابه التجارب العائلية يعزل أي اختلاف في الخبرات المشتركة.
ووجد الباحثون أن التوائم الذين يسجلون معدلات قراءة أعلى من أشقائهم في وقت مبكر يكونون أفضل في القراءة عندما يكبرون، وأيضاً يتمتعون بمستوى ذكاء أعلى.
ويشير ذلك إلى أن القدرة على القراءة المبكرة لا ترتبط بتحسين المفردات والمعرفة العامة فقط، وإنما تسين الذكاء العقلي أيضاً.
وقال ستيورات رتشي مؤلف الدراسة: "المثير للدهشة في النتائج أن هناك تأثير للقراءة على الذكاء غير اللفظي، فمن الممكن أن تفيد القراءة في تصور الأشخاص والأماكن وحل المشاكل، كما أنها نشاط ينطوي على التركيز، لذلك تعزّز الذكاء العام".
ويشير ريتشي وزملاؤه إلى أن الأنشطة المعرفية الأخرى مثل الرياضيات، وممارسة ضبط النفس، وممارسة النشاط البدني تسهم أيضاً في النمو المعرفي .