نيويورك ـ أ.ش.أ
أثبتت دراسة طبية أن العمال الذين يعانون من البدانة المفرطة قد يعانون من تدني طاقة تحملهم ولياقتهم البدنية بمعدلات كبيرة بالمقارنة بنظرائهم الغير بدناء.
وأوضحت الأبحاث ارتباط السمنة مع التغيرات الفسيولوجية على مستوى العضلات بما في ذلك انخفاض في تدفق الدم، وبالتالي الحد من المعروض من مصادر الأكسجين والطاقة.
وقالت الدراسة إنه عند تنفيذ عدد من التقلصات والحركات المستمرة، قد تؤدي هذه التغيرات الفسيولوجية إلى تعب في العضلات بمعدلات أسرع.
وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أنه في المتوسط 40 % من العاملين يعانون من البدانة المفرطة، تتراجع طاقة تحملهم ولياقتهم بمعدل 40% خاصة ضعف في قبضة يدهم.
وفي محاولة للتوصل للمزيد من الحقائق، عكف الباحثون على دراسة قوة تحمل ولياقة نحو 32 فردا في أربع فئات لتشمل فئة غير البدناء من الشباب، والشباب مفرطي البدانة، كبار السن من غير البدناء، وكبار السن من البدناء، والذين أكملوا ثلاث مهام متميزة تنطوي على مجموعة من مطالب الحركية للجزء العلوي من الجسم كقبضة اليد والأكتاف.
كل مهمة شارك فيها المشاركون في الدراسة تطلب فترة من العمل والراحة، وشملت المطالب سرعة مماثلة لتلك التي يعاني منها العمال في أماكن التصنيع.
فقد توصلت "لورا كافيوتو" أستاذ مساعد بجامعة "بافلو" الأمريكية في أبحاثها المنشورة في مجلة "المهنية والنظافة البيئية" إلى أن العمال الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يحتاجوا وقتا أطول للراحة قبل العودة مرة أخرى لمزاولة أعمالهم خاصة في حال تطلب العمل استخدام عضلاتهم.