أظهرت دراسة علمية في جامعة البحرين أجريت على عينة من طالبات الثانوية العامة أن الطالبات اللاتي يستخدمن الهواتف الذكية بمعدل يقل عن 6 ساعات في اليوم هن أفضل في التوافق النفسي، وإدراك قيم المجتمع، والمهارات الاجتماعية مقارنة بالطالبات اللاتي يستخدمن الهواتف الذكية لمدة تزيد على 6 ساعات. وأجرت الدراسة الطالبة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي ثريا العثمان على عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار استكمالها لمتطلبات نيل درجة الماجستير في جامعة البحرين. وجاءت أطروحة الطالبة العثمان بعنوان: "استخدام الهواتف الذكية وعلاقتها بالتوافق الاجتماعي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الخبر بالمملكة العربية السعودية". وأوضحت نتائج الدراسة أن الطالبات في المرحلة الثانوية يستخدمن كافة التطبيقات المحتملة للهاتف الذكي، إلا أن أغلبيتهن (95.5%) يستخدمن الهاتف الذكي في التواصل مع الآخرين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: الفيسبوك، والواتس آب، والبلاك بيري ماسنجر. وأظهرت أن 47% من الطالبات يستخدمن الهواتف الذكية لأوقات متنوعة تزيد مجتمعة على 6 ساعات يومياً. ورأت العثمان في كلمة خلال عرض موجز لمكونات الأطروحة في جلسة امتحان نقاشية مؤخراً أنّ ثورة وسائل الاتصال الحديثة ومنها عالم الهواتف الذكية المتطورة تعد إحدى التحديات الحضارية انطلاقنا من قدرتها على تغير نظم الحياة وتأثيره على البناء الاجتماعي، مشيرة إلى أن الدراسة تستنطق ما يواجهه المجتمع من تغيرات ترتبط باستخدام الهواتف الذكية لفئة عمرية مهمة في المجتمع. وناقشت الطالبة لجنة امتحان، مكونة من: أستاذ علم النفس المهني في قسم علم النفس بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في الجامعة نفسها الدكتور محمد المطوع ممتحناً داخليا، وأستاذ علم النفس الاجتماعي للطفولة في جامعة الخليج العربي الدكتورة نادية التازي ممتحناً خارجياً. واتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي (المسحي، الارتباطي، المقارن)، وحاولت من خلاله مسح متغير الدراسة (التوافق الاجتماعي)، وأبعاده لدى الطالبات اللاتي يستخدمن الهاتف الذكي، ونسب استخدامهن لتطبيقاته، ومعدل الوقت الذي يقضينه يومياً في استخدامه.