التماسك الاجتماعي وسط الجيران يحافظ على الصحة

"كلما ازداد اطمئنان الإنسان لجيرانه، كلما انخفض إصابته بنوبات قلبية، هذا ما تؤكده دراسة طبية حديثة نشرتها اليوم مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" البريطانية، مشيرة إلى أن حسن الجيرة تقي من الأزمات القلبية.

التماسك الاجتماعي وسط الجيران يحافظ على الصحة
وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة ميشيغن  5276 شخصاً صحياً على مدى أربع سنوات، بلغ متوسط أعمارهم 70 عاماً وكان عدد النساء أكثر قليلاً من عدد الرجال وكذلك كان عدد المتزوجين أكثر بعض الشيء من غير المتزوجين.

صنف الباحثون الأشخاص المشاركين في الدراسة ضمن رسم بياني طبقاً لمدى اتفاقهم مع المعطيات الأربع التالية: أشعر فعلا وكأني جزء من المنطقة التي أعيش بها، إذا تعرض شخص هنا لمصاعب وجد عدداً كبيراً من الناس المستعدين لمساعدته، يمكن الثقة بمعظم الناس هنا، معظم الناس هنا يتصفون باللطف.

وتبين أن 148 شخصاً من هؤلاء أصيبوا على مدى السنوات الأربع بنوبة قلبية، وأكد تحليل البيانات أنه كلما ارتفع مؤشر الجيرة الحسنة بمقدار نقطة حسب الرسم البياني كلما انخفض خطر الإصابة بأزمة قلبية بمقدار 22 نقطة.

وأخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى للإصابة بالنوبة القلبية مثل العمر والجنس والتعليم، كما وجد الباحثون علاقة إيجابية بين عيش الإنسان وسط جيران طيبين وانخفاض خطر إصابته بنوبة قلبية حتى بعد أن أخذوا عوامل أخرى في الاعتبار مثل عامل الوزن و التدخين و تناول الكحول والإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر.

ولم يستطع الباحثون حتى الآن العثور على الآلية التي تفسر فرضية أن حسن الجيرة له تأثير إيجابي على القلب. وأظهرت سلسلة من الدراسات حتى الآن أن التماسك الاجتماعي وسط الجيران يمكن أن يصب بشكل إيجابي في الحفاظ على الصحة.