لندن ـ وكالات
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لفترة أطول من ثلاث ساعات يومياً وهم في سنِّ الخامسة، يصبحون أكثر عرضة حين بلوغ السابعة للإصابة بـ"مشاكل السلوك"، أو السلوكيات المعادية للمجتمع، مثل: الشجار والترهيب والكذب والغش والسرقة، بزيادة تقدر بـ13 نقطة. وتوصَّلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جلاسجو البريطانية، التي نشرت نتائجها مجلة "ذي أتلانتيك" إلى أن هذه الأمراض السلوكية لا يسببها الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، ولا ترتبط، سلباً ولا إيجاباً، بأعراض الأطفال العاطفية، ولا فرط النشاط، أو عدم الانتباه، أو القدرة على تكوين أصدقاء، أو السلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل: التعاطف والاهتمام بالآخرين. ورغم أن المخاطرة التي خلص إليها الباحثون ليست كبيرة، وإغفالهم محتوى البرامج التي شاهدها الأطفال، حذرت المجلة الأميركية من أن استغراق الصغار لأوقات طويلة في مشاهدة التلفاز "يحولهم إلى مخلوقات حزينة وشاحبة، لا تستطيع التواصل بالعين"، وهو ما اعتبره الآباء "مبرَّراً".