تقول شيماء محمود إسماعيل خبيرة العلاقات الإنسانية وتطوير الذات، تعد مشكلة إفشاء الأطفال لأسرار البيت والأمور العائلية من أهم المشكلات النفسية والاجتماعية التى تواجه الكثير من الأسر ولعله يمكن تفسير مثل هذا السلوك غير المرغوب نفسيا، فى ضوء أن بعض الأطفال يتمتعون بخيال واسع قد يدفعهم إلى اختراع القصص والروايات والأحداث، إضافة إلى أن البعض الآخر من الأطفال قد يلجأون إلى الكذب والمبالغة من غير هدف أو شعور أو قصد، حيث إن ذاكرتهم تعجز عن الاحتفاظ بكل التفاصيل، فيحذفان بعضها ويضيفون أشياء من عندهم. وتشير شيماء إلى أن هذا الأمر يزول عادة عندما يكبر الطفل، ويصل عقله إلى مستوى يميز فيه بين الحقيقة والخيال، وقد تكون المبالغة نتيجة شعور الأطفال بالنقص، أو رغبة منهم فى أن يكونوا محط الاهتمام والانتباه والإعجاب، أو ليحصلوا على أكبر قدر من العطف والرعاية.