واشنطن ـ أ.ش.أ
قد يتسبب التثاؤب لك في مشكلة اثناء العمل ويجعلك تضطر الى تفسير ذلك بانك لم تأخذ قسطا كافيا من النوم.
غير ان صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية تقول ان الباحثين بدأوا في اكتشاف الغموض الذي يكتنف التثاؤب اٍذ اكتشفوا انه عملية اكثر تعقيدا مما كان متصورا.
ونقلت الصحيفة الامريكية عن جريجوري كولينز الباحث بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس قوله انه يعتقد ان التثاؤب هو احد الوسائل للحفاظ على المخ يقظا في اوقات الضغط.
واضاف ان التثاؤب المعدي يبدو انه تطور في العديد من انواع الحيوانات كوسيلة لحماية الاصدقاء والعائلة من خلال جعل كل واحد في حالة يقظة.
فالتغيرات التي تحدث في كيمياء المخ تحفز على التثاؤب الذي لا يستغرق اكثر من ست ثوان وغالبا ما يكون متكررا.
واشار كولينز الى ان التثاؤب يميل الى التزايد صيفا. ويستطرد الباحث قائلا ان احد النظريات الرئيسية تشير الى ان التثاؤب يلعب دورا هاما في الحفاظ على المخ في درجة حرارة باردة ومثالية. فالمخ يعتبر حساسا لزيادة درجة الحرارة على حد قوله.
واضاف ان ردود الافعال تتباطأ والذاكرة توهن عندما يحدث اي خلل في درجة حرارة المخ ولو بدرجة واحدة. فقد اظهرت الدراسات التي جرت على مخ الفئران عام 2010 ان التثاؤب يزداد بعد ارتفاع سريع في درجة حرارة مخ الفئران ولو 0.1 درجة مئوية.
وبالتالي يتوقع كولينز ان الاستنشاق العميق للهواء البارد يقلل من درجة حرارة المخ من خلال تبريد الدم الذي يتدفق اليه وبالتالي الانسان يتثاءب اكثر في الصيف عن الشتاء. ويشير كولينز الى ان الضغط العصبي والقلق يزيدان ايضا من درجة حرارة المخ والتثاؤب يساعده على خفض درجة حرارته والعمل باقصى درجة من الفاعلية.
وبالتالي يتعين على رئيسك في العمل الاخذ في الاعتبار ضرورة استخدام المكيفات في غرف الاجتماعات للحفاظ على برودة مخ العاملين لمنع التثاؤب خاصة اذا كان هناك اجتماع طويلا ومملا.