يبدو أن البريطانيين باتوا أمة فريسة لكافة أشكال الإدمان فلم يكد يتخلص الكثيرون منهم من إدمان الكحوليات والمخدرات، ليظهر نوعا آخر من الإدمان ألا وهو" إدمان الإنترنيت". فقد كشفت أحدث الأبحاث أجريت فى هذا الصدد أن 11 % فقط من البريطانيين ينعمون بليلة نوم هنيئة وهادئة فى الوقت الذى يعوق فيه إدمان الإنترنيت نحو 24 % منهم، لتحقيق هذه الأمنية الغالية، وذلك لسيطرة رغبة وضرورة ملحة لفحص بريدهم الإلكترونى قبل الخلود إلى النوم وهو ما يهدد قدرتهم فى الحصول على ليلة نوم هادئة. كما أظهرت الأبحاث فزع الكثيرين من البريطانيين بواقع 21% منهم من إغفال كل جديد على الإنترنيت. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الأبحاث من أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات أجهزة الكومبيوتر اللوحى يحاكى تأثيرها ضوء النهار ليعمد على كبح إفراز مادة "الميلاتونين"الهامة فى المخ والمساعدة على الخلود إلى النوم. تكشف البيانات عن أن أكثر من 50 % من البريطانيين لا يمكنهم الإيواء إلى فراشهم والخلود إلى نوم هادئ دون تصفح الإنترنت، بينما أعرب 11 % ممن شملتهم الدراسة حرصهم على عدم تصفح الإنترنت قبل الذهاب لفراشهم ليتمكنوا من الحصول على قسط وافى من النوم و الراحة . كما أظهرت الدراسة أن إدمان البريطانيين للاستخدام الهواتف الذكية يؤثر سلبا على كفاءة نشاطهم طيلة اليوم حيث تبين أن 43% منهم يعمدون على استخدام الهواتف الذكية أثناء مشاهدتهم للتلفزيون فى مقابل استعانة 18% منهم بأجهزة الكومبيوتر اللوحى "آى باد ". و حذر الدكتور "كريس إيدزيكى " مدير مركز النوم بأدنبرة من أن بقاءنا على اتصال مباشر ومتواصل مع التكنولوجيا فى حياتنا يلقى بالمزيد من الأعباء الجسمانية والنفسية على الإنسان ليعرضه لمزيد من اضطرابات النوم .