الأطفال المصابة بالتوحد

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها العلماء بالولايات المتحدة، نشرها موقع روسيا اليوم، أن استمرار استخدام الأسمدة المحتوىة على "الغليفوسات" أي المعدلة وراثيا، سيسبب بعد 10سنوات ولادة أطفال يعاني نصفهم من مرض الانطواء على النفس"التوحد"، لأن تناول المواد الغذائية المعدلة وراثيا يؤثر سلبيا في نمو دماغ الطفل.

وتقول الخبيرة ستيفاني سينيف من معهد مساتشوسيتس، المختصة في دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية والتغيرات الحاصلة في الدماغ، ومن ضمنها ما يخص مرض الانطواء (التوحد)، أن دراسة تطور هذه المسألة بعمق، مكن العلماء من التوصل إلى استنتاج، مفاده أنه يتعين على الامريكيين الاسراع في تغيير نمط تغذيتهم وضرورة ارضاع الأم لمولودها، وبعكسه فإنه بعد عشر سنوات سيعاني نصف المواليد من تغيرات وانحرافات تسبب التوحد.

وتوضح الدراسة أن أكثر الأضرار تنتج من استخدام المبيدات، مثل الغليفوسات الخطر، فقد اكتشف خلال اختبارات عديدة ارتفاع مستواه في حليب الأم وبول الذين خضعوا للاختبار، أن تركيز هذه المادة في مياه الشرب بأمريكا أعلى مما في أوربا بـ 760 – 1600 مرة.

ويذكر أن الأسمدة المحتوىة على مادة الغليفوسات، اعتبرت رسميا غير مضرة، ولكن الخبيرة سينيف، تؤكد أن العلماء درسوا تأثيرها في الوسط المحيط خلال فترة زمنية قصيرة، مع العلم أن هذه المواد تمتاز بخاصة التراكم ليس فقط في الوسط المحيط، بل وفي جسم الإنسان أيضا.