كشفت بيانات جديدة، أن الآلاف من طلاب الجامعات البريطانية يعانون من الكآبة، وشهد عدد الذين طلبوا المساعدة منهم في قضايا الصحة العقلية ارتفاعاً بمعدل فاق الضعف. وقالت البيانات، التي حصلت عليها صحيفة "هافينغتون بوست" بموجب قانون حرية المعلومات، إن إحدى الجامعات البريطانية شهدت زيادة مقدارها 107% في عدد الطلاب الذين طلبوا المساعدة في السنوات الـ5 الماضية، والتي شهدت قطع مخصصات الرعاية للصحة العقلية وتم خلالها رفض معالجة طالبة من قبل المعالجين بحجة عدم توفر الامكانات. واظهرت بيانات 14 جامعة من أفضل الجامعات في بريطانيا للعامين الدراسيين 2006 /2007 و2011 / 2012 تزايدت طلبات الطلاب الراغبين الحصول على مشورة بشأن الكآبة بالتزامن مع اتجاه تخفيض مخصصات الرعاية للصحة العقلية. واضافت أن جامعة كلية الملك، في لندن عالجت 929 طالباً خلال العام الدراسي 2006 /2007، غير أن الرقم ارتفع بمعدل الضعف وصولاً إلى 1927 طالباً في العام الدراسي 2011 /2012، في حين انفقت الجامعة مبلغاً يقل بمعدل 87 ألف جنيه استرليني على خدمات المشورة بالمقارنة مع انفاقها قبل خمس سنوات. وقالت البيانات إن جامعة شيفيلد شهدت زيادة في عدد الطلاب الساعين للحصول على المساعدة من مشاكل الصحة العقلية في السنوات الـ 5 الماضية بمقدار 476 طالباً، في حين تم قطع مخصصات هذه الخدمات بأكثر من 73 ألف جنيه استرليني خلال 3 سنوات فقط. واضافت أن جامعة ليفربول شهدت هي الأخرى زيادة بمقدار 271 طالباً في عدد الطلاب الساعين للحصول على المساعدة من مشاكل الصحة العقلية، في حين تم قطع مخصصات الأخيرة بأكثر من 18 ألف جنيه استرليني خلال العامين الدراسيين 2009 /2010، و 2012 /2013. واشارت إلى أن جامعة دورهام شهدت أيضاً زيادة بمعدل 217 طالباً من طالبي المساعدة من مشاكل الصحة العقلية، كما يُتوقع أن تشهد جامعة كيمبريدج العريقة زيادة في عدد الطلاب الساعين للحصول على المساعدة الطبية بعد أن قررت تخصيص موظفي اضافي لتقديم الدعم المطلوب، واعلنت بأن خدمات المشورة الصحية للطلاب فيها تقوم بفحص أكثر من 1300 طالب سنوياً.