انخفض عدد الأطفال دون الثانية عشرة من العمر الذين لقوا حتفهم في حوادث سير بنسبة 43 % بين العامين 2002 و2011 في الولايات المتحدة، بحسب إحصاءات فدرالية. ورغم هذا الانخفاض الملحوظ المسجل خلال 10 سنوات، أودت حوادث السير بحياة 9 آلاف طفل خلال تلك الفترة، بحسب هذه الدراسة التي أجرتها مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وسلطت هذه الدراسة الضوء على التفاوت في عدد ضحايا حوادث السير القائم على العرق والطبقة الاجتماعية، فاحتمال عدم ربط حزام الأمان هو أكبر عند الأطفال السود، ومن أصول أمريكية لاتينية، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة من جراء حوادث سير. حزام الأمان وكشفت دراسات أن أفضل طريقة لإنقاذ الأرواح وتفادي الإصابات هي استخدام حزام الأمان ومقاعد مخصصة للأطفال في السيارات. غير أن تقريرًا أظهر أن نصف الأطفال السود تقريبًا (45 %) ومن ذوي الأصول الأميركية اللاتينية (46 %) الذين ماتوا في حوادث سير بين العامين 2009 و2010 لم يكونوا مربوطين بأحزمة أمان، في مقابل 26 % من الأطفال البيض. واستند هذا التقرير إلى دراسة سابقة أيضًا أظهرت أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا في حوادث سير انخفض بنسبة 17 % في الولايات الأميركية الخمس، التي شددت القوانين الخاصة بمقاعد الأطفال في السيارات. وقال الطبيب توم فريدن مدير مراكز "سي دي سي" إنه "ينبغي ألا يموت أي طفل في حادث سير لأنه لم يكن مربوطًا بحزام أمان، وبالرغم من ذلك يموت المئات كل سنة في الولايات المتحدة".