لندن - يو.بي.آي
كشف تقرير بريطاني جديد أن نحو ثلث المراهقين والمراهقات في بريطانيا حاولوا الانتحار أو فكروا فيه، وذلك بسبب مشاكل الصحة العقلية التي يعانون منها. كما أن ثلاثة أرباع المراهقين الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية لا يحصلون على العلاج. ونشر التقرير في صحيفة ذي إندبندنت يوم الجمعة، ووجد أن خُمس الشبان البريطانيين الصغار عانوا خلال مرحلة الطفولة من الاكتئاب وضغوط الواجبات المدرسية، والمخاوف من المستقبل وانعدام الثقة، وذلك بشكل دفعه للتفكير بالانتحار. وأشار إلى أن القيود المفروضة على الصحة العقلية تمنع المراهقين والمراهقات من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها، وهذا الوضع الذي يؤدي إلى غياب الخدمات قد يضع جيلا كاملا رهن خطر الانتحار وإيذاء النفس. وذكر التقرير أن 32% من الشبان البريطانيين فكروا في الانتحار، و29% ألحقوا أذى بأنفسهم بالفعل في سن المراهقة، بينما شعر 12% منهم بالفشل على صعيد يومي تقريبا حين كانوا في سن 16 عاما. وقال إن القلق والتوتر والاكتئاب وشكل الجسم وعدم القدرة على إقامة علاقات هي من العوامل الرئيسية التي تجعل المراهقين والمراهقات غير قادرين على التكيف مع الحياة، وتسبب لهم الإصابة بأمراض عقلية حادة على المدى الطويل تدفعهم في النتيجة إلى الإقدام على الانتحار. وأكد التقرير أن قرابة 75% من أصل 850 ألف مراهق ومراهقة يعانون من مشاكل في الصحة العقلية لا يحصلون على العلاج، في حين أدت التخفيضات التي أدخلتها الحكومة البريطانية على خدمات الصحة العقلية إلى تقليل فرص تلقي العلاج المطلوب على المدى الطويل لمن يتلقى العلاج منهم.