كشف تقرير أممى صدر اليوم حول التنمية الرقمية، أن تكنولوجيا الهواتف المحمولة أصبحت الآن الأسرع نموا فى تاريخ البشرية، حيث وصل معدل نمو اشتراكات "البرودباند" المتنقلة، والتى تسمح للمستخدمين بالوصول إلى شبكة الإنترنت عبر الهواتف الذكية، وأقراص وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، إلى مايقرب من 30 % سنويا.وذكر التقرير – والذى يعد الأول من نوعه الذى يرصد عدم المساواة بين الجنسين فيما يتعلق باستخدامات التكنولوجيا الرقمية - أن معدل امتلاك النساء للهواتف المحمولة يقل بنسبة 21% عن الرجال، وهو ما يعنى وجود فجوة رقمية بين الجنسين تصل إلى أكثر من 300 مليون امرأة. ويشير التقرير – الذى أصدره الاتحاد الدولى للاتصالات ومنظمة اليونيسيف - إلى أن هذه الفجوة الرقمية تكلف صناعة الهواتف المجمولة فرصا سوقية ضائعة بقيمة تترواح بين 13 و18 مليار دولار أمريكى. كما كشف التقرير أيضا أنه فى حين سيصل معدل انتشار شبكة الإنترنت عالميا إلى 8ر38 ٪ بحلول نهاية عام 2013، إلا أن أكثر من ثلثى سكان البلدان النامية يفتقرون إلى خدمة شبكة الإنترنت، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 90٪ من إجمالى السكان الذين يعيشون فى 49 بلدا من دول العالم الأقل نموا. ووفقا لإحصائيات التقرير، احتلت كوريا الجنوبية المركز الأول من حيث أعلى نسبة انتشار لتكنولوجيا البرودباند المنزلية فى العالم، حيث تخطت النسبة 97% من إجمالى مواطنيها، فى حين تصدرت سويسرا أعلى معدل لاشتراكات البرودباند الثابت بنسبة 50% من مواطنيها، بينما جاءت الولايات المتحدة فى المرتبة الرابعة والعشرين، بعد كل من فنلندا واليابان. وفيما يتعلق باستخدام شبكة الإنترنت، ذكر التقرير أن هناك الآن أكثر من 70 دولة يستخدم 50% من مواطنيها شبكة الإنترنت، وتقع جميع الدول العشر الأوائل فى استخدام الإنترنت فى قارة أوروبا، باستثناء نيوزيلندا التى احتلت المرتبة الثامنة، وقطر التى قفزت إلى المرتبة العاشرة عالميا. وقالت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، إن انتشار استخدام تكنولوجيا البروباند يحمل إمكانات هائلة لتعزيز فرص التعلم وسهيل تبادل المعلومات ووزيادة الوصول إلى المحتوى المتنوع لغويا وثقافيا. أضافت فى الاجتماع الذى عقد اليوم فى نيويورك لإطلاق التقرير، أن "تكنولوجيا البروباند من شأنها أن تساعد النساء والرجال فى الحصول على فرص التعليم وتزويدهم بمهارات وإمكانيات جديدة، ولكن هذا لا يحدث من تلقاء نفسه، فهو يتطلب القيادة والتخطيط والعمل".