برلين ـ د.ب.أ
وجدت دراسة طبية حديثة، أن بعض المشاكل الصحية خلال المراهقة، تجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالخرف المبكر مع التقدم في العمر. ضعف القلب والأوعية الدموية أو انخفاض معدل الذكاء لدى الشبان في سن المراهقة (18 عاماً)، يؤدي في كثير من الأحيان إلى المعاناة من الخرف قبل سن الستين. هذا الاستنتاج هو خلاصة دراسة حديثة تضم البيانات الصحية لأكثر من مليون رجل سويدي، عمل الباحثون في أكاديمية ساهلجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، على تحليلها لإثبات الترابط بين اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية في سن المراهقة والمشاكل الصحية. استناداً إلى بيانات من 1.1 مليون شاب سويدي، تبين للباحثين أن الذين كانت لديهم مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية، أو انخفاض معدل الذكاء في سنوات المراهقة، كانوا في كثير من الأحيان يعانون من الخرف المبكر.وقالت الباحثة جيني نبرغ، التي قادت الدراسة: "أظهرت دراسات سابقة العلاقة بين حال القلب الصحية والأوعية الدموية ومخاطر الخرف في الشيخوخة، الآن، للمرة الأولى، يمكننا أن نرى أن هذا الخطر يبدأ من المراهقة". وأظهرت الأرقام أن الرجال الذين يعانون من مشاكل القلب والأوعية الدموية كانوا 2.5 مرات أكثر عرضة للإصابة بالخرف المبكر في وقت لاحق في الحياة، أما انخفاض معدل الذكاء، فينطوي على مخاطر أكثر 4 مرات، بينما أن المزيج من الاثنين معاً يشكل مخاطر أكبر 7 مرات. "القلب القوي والأوعية الدموية تجعل الدماغ أكثر مقاومة للضرر والمرض"، يقول البروفيسور جورج كوهن، الذي شارك في كتابة الدراسة، "هذا يسلط الضوء على ضرورة الشروع في إجراء المزيد من البحوث عن تأثير الصحة البدنية على انتشار أنواع مختلفة من الخرف، والتشديد على أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد على الحد من هذه الأمراض".