حدد علماء بريطانيون مؤشرا بيولوجيا لرصد المعرضين للإصابة بالاكتئاب وقالوا أنه قد يسهم في التعرف بالأخص على الصبية الذين يواجهون مخاطر الإصابة بهذا الاضطراب النفسي. وأوضح العلماء أن الصبية في سن المراهقة الذين تظهر عليهم مجموعة من أعراض الاكتئاب وفي نفس الوقت ترتفع لديهم مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر يزيد لديهم احتمال الإصابة بالاكتئاب السريري 41 مرة مقارنة بمن لا تظهر عليهم هذه الأعراض. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديميز أوف ساينس".. وتقول الدراسة أنه يمكن إجراء فحوص على المراهقين مستقبلا لاكتشاف مثل هذا المؤشر ومن ثم مساعدة المعرضين منهم لأعلى مخاطر الإصابة بالاكتئاب على تحسين استراتيجيات التأقلم واللياقة الذهنية لتجنب الإصابة. وقالت باربرا ساهاكيان أستاذة علم النفس العصبي بجامعة كمبردج والتي شاركت في الدراسة "نحن مقصرون للغاية في الاهتمام بصحتنا النفسية ولهذا تشيع كثيرا مشاكل الصحة النفسية". وأضافت "الاكتئاب أحد أكبر الأعباء العالمية للأمراض أنه مشكلة أكبر من أمراض القلب أو السرطان وهو أعلى تكلفة بكثير". وهناك حوالي ملايين المرضى بالاكتئاب في شتى أنحاء العالم وهو مرض قد يدمر حياة المرضى لعقود إذا وصل إلى أسوأ مستوياته إذ يؤثر على علاقاتهم وأعمالهم وقدراتهم المعيشية. وقد يؤدي أيضا إلى الانتحار وهو المسؤول وحده عن مليون حالة وفاة سنويا.