يعد سرطان الدم المرض الحادي عشر من حيث الانتشار بين أنواع السرطانات، وتبلغ حصته في أمراض السرطان بين الأطفال نحو الثلث. ويعرف الخبراء عوامل كثيرة تؤثر على تطور المرض، ومن بينها الوراثة ومشكلات نظام المناعة والإشعاع وتأثير المواد الكيميائية (بما في ذلك العلاج الكيميائي) وغيرها. وعلى مدى فترة طويلة، كان هناك اعتقاد بأن المقيمين بالقرب من خطوط نقل الكهرباء، وخاصة خطوط الجهد العالي، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم. وكانت دراسة بريطانية قد أشارت في التسعينيات من القرن الماضي إلى أن الأطفال الذين ولدوا على مسافة 600 متر من خطوط الجهد العالي لنقل الكهرباء يدخلون ضمن مجموعة الخطر.  وأثارت نتيجة الدراسة هذه ردود أفعال عارمة لدى السكان وشائعات كثيرة آنذاك. ولتوضيح الوضع، قرر باحثون من جامعة أوكسفورد إجراء دراسة أخرى شملت 16 ألف طفل مريض في بريطانيا وإسكتلندا. وجاء في مقال نشر في دورية British Journal of Cancer أن الرواية حول التأثير السلبي لخطوط الجهد العالي لم تتأكد.