كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت أخيراً بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وأشرف عليها باحثون من كلية الطب - جامعة وين ستيت الأميركية، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن الأشخاص الذين يميلون إلى الكسل وقلة الحركة النشاط وعدم ممارسة التمرينات الرياضية، ويقضون أغلب وقتهم داخل المنزل على الأريكة أمام شاشات التلفاز أو الكومبيوتر، وذلك من خلال تجارب أجريت على فئران المعمل. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى الانتظام في نمط حياتي كسول، لا يعتمد على الحركة والنشاط، غالباً ما يصابون بحدوث تغيّرات في شكل أعداد كبيرة من الخلايا العصبية داخل مناطق متعددة في المخ، والخطير في الأمر أن هذه الخلايا تتحكم في وظائف القلب، وتصاب الأوعية الدموية للإنسان بالضيق، وهو ما يرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتدمير نظام القلب والأوعية الدموية كله. ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج لها انعكاسات خطيرة على الإنسان، نظراً إلى امتلاكنا مناطق المخ نفسها التي تؤدي الوظائف الحيوية ذاتها، بطريقة مشابهة لفئران التجارب التي خضعت لهذه الدراسة، وهو ما يوصي بالابتعاد عن الكسل، والانتظام في ممارسة التمرينات والأنشطة البدنية.