أبوظبي ـ وام
أصدرت إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم كتاب الوحدة الثانية للصف السادس في المواد الاجتماعية المتكاملة بعنوان " عالم الاتصالات " ويأتي كداعم تعليمي لمحاور المادة في شكلها الجديد الذي يحقق الدمج والتكامل بين المواد الاجتماعية. ويعالج الكتاب قضية مهمة هي قضية الاتصال بأنواعه المختلفة الشخصي والجماهيري ويتناول بالوصف والتحليل دور التقنية في الاتصالات وتداول المعلومات ويدلل بالأمثلة النوعية على دور العلم والتقنية في تغيير كيفية إداراك الناس للعالم الاجتماعي والطبيعي ويبحث عن حلول معقولة وأخلاقية لما يواجه الطالب من مشاكل عند وجود تعارض بين التطورات العلمية والمعايير أو القيم الاجتماعية. ويركز الكتاب على تنمية مجموعة من المهارت المختلفة خاصة المهارات وثيقة الصلة بالتاريخ والجغرافيا مثل قراءة الخط الزمني والخريطة وتحليل الرسم البياني ويستخدم الطالب في دراسته للكتاب المراجع ومصادر البيانات ليحصل على المعلومات ويعالجها. ولا يهمل الكتاب الربط مع المواد الأخرى كالتربية الإسلامية واللغة العربية والرياضيات حيث تبرز الأخلاقيات والقيم والمهارات الرياضية مثل الرسوم البيانية والنسب المئوية والمهارات اللغوية كالقراءة والاستيعاب والأنواع الأدبية المختلفة. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مديرعام مجلس أبوظبي للتعليم في تصريح له بهذه المناسبة إن محور " الاتصالات " يكتسب أهمية قصوى في حياة الطالب المعاصرة التي تشهد نموا متسارعا واستخدما هائلا لوسائل الاتصال ولذا فإن الإلمام بهذه الموضوعات يمثل أولوية في بناء ثقافة الطالب الإماراتي المتقن لاستخدام وسائل التواصل بفضل ما تشهده الدولة من تطور كبير في هذا القطاع. وأكد أن التعرف على مضار ومنافع ومحاذير عالم الاتصالات يعزز جهود المجلس في تحقيق رؤية أبوظبي في بناء شخصية الطلاب علميا وقيميا. وأعرب عن أمله في أن يحقق الكتاب هذه الأهداف من خلال التركيز على ثلاثة مفاهيم رئيسية أولها أن أنظمة الاتصالات المختلفة تساعد الناس على الاتصال بطرق شتى ولأهداف متعددة وثانيها استعانة الناس على مر التاريخ بالتقنية لتطوير طرق جديدة للاتصال وثالثها أن أنظمة الاتصالات تؤثر في جوانب عديدة من حياة الناس. وقال الخييلي إن الطالب سيطبق في دراسته الكتاب المفاهيم الرئيسية على عدة وسائل للاتصال فالهاتف مثال على الاتصال الشخصي والتلفاز مثال على الاتصال الجماهيري والإنترنت مثال على الاتصال الذي يجمع بين الشخصي والجماهيري. من جانبها أشارت الدكتورة كريمة المزروعي مدير إدارة المناهج بالمجلس إلى أن أهم ما في الكتاب تركيزه على تنمية المهارات الاجتماعية والتواصلية ومهارات إدارة الذات والتفكير فالطالب في النموذج الجديد للتدريس يتولى المهام ويتمها بطريقة ملائمة ويتحمل المسؤولية بما يتناسب مع الوضع والدور المناط به ويستمع للتعليمات ويقرأ للحصول على المعلومات ويكتب وصف نظريا وتقريرا ويعرض عمله باستخدام التقنية ويستخدم الوقت بفاعلية ويفكر في وجهات النظر المختلفة. وأضافت أن فلسفة الكتاب تقوم على التعلم الحديث الموجه من قبل المعلم والمتمركز على الطالب والمنطلق من مجتمعه وبيئته وسيجد الطالب في الكتاب معلومات عن شركات الاتصالات المحلية ويتعرف على جهود دولة الإمارات في مجال التقنية والأقمار الصناعية ليترسخ له مفهوم الانتماء للوطن والاعتزاز بمكتسباته. وأوضحت المزرعي أن من أهم مفاهيم الوحدة هو التركيز على قضية الأمن الإلكتروني وطريق تعامل الطالب مع وسائل التواصل الاجتماعي وهو أمر في غاية الأهمية ولذا من المهم أن يبرز دور أولياء الأمور في التعامل مع الكتاب وأخذ دورهم كشريك فاعل في العملية التعليمية. وحرصت إدارة المناهج على أن تنظم دورة تدريبية لمعلمي المواد الاجتماعية المتكاملة في مدارس أبوظبي والمنطقة الغربية للتعامل مع الكتاب الجديد وتوظيفه في تحقيق المعايير المطلوبة حيث يقترح فريق تأليف وتطوير المحتوى العلمي للكتاب أفضل الطرق التعليمية الحديثة للتعامل مع الكتاب بما يواكب النظام المدرسي الجديد الذي يجعل الطالب محورا في العملية التعليمية.