أبوظبي ـ العرب اليوم
أوصى المشاركون في أعمال الدورة الثانية لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات، بأهمية وضرورة الاستمرار في عقد فعاليات المنتدى بشكل سنوي، وحث الجامعات على مستوى الدولة على زيادة مشاركة الطلبة بهذا المنتدى، كما دعت الجامعات إلى إعادة النظر في المناهج الأكاديمية، بحيث تركز على رفع مستوى الوعي السياسي للطلاب. كما أوصى المشركون بضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة الحكومية والجمعيات ذات النفع العام في رفع مستوى الوعي السياسي لأفراد المجتمع، والتعريف بأهمية وطبيعة البرنامج السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كما دعت وسائل الإعلام إلى مجاراة توجه الدولة الرامي إلى تطوير عملية المشاركة السياسية، من خلال برنامج التمكين، وزيادة تواصل الطلاب مع المجلس الوطني الاتحادي، وحضور جلساته بشكل منتظم لدعم وزيادة معارف الطلاب، وتعزيز دورهم في المشاركة السياسية، إضافة إلى حث مؤسسات الدولة على استخدام قنوات التواصل الاجتماعي في التوعية السياسية. كما حثت توصيات الطلاب على المشاركة في المسابقة البحثية، التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وتشجيع العمل التطوعي لدى طلبة الجامعات وإنشاء برامج ومناهج، تخدم هدف بناء ثقافة التطوع في المجتمع الإماراتي، مع ضرورة أن تلعب جمعيات النفع العام دورها في هذا المجال. جاء ذلك في ختام فعاليات المنتدى بالأمس، في جامعة الإمارات، التي خصصت فعالياتها لزيادة اهتمام الطالب الجامعي بالشؤون العامة، وربط حاضر الطالب الجامعي بخصوصيات وطنه وموروثاته التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونشر ثقافة المشاركة السياسية وأدواتها بين طلبة الجامعات. وأقيمت بالأمس، جلسة تحت عنوان قراءة في تطور التمكين السياسي وأثره في أداء المجلس الوطني، أدارها الدكتور عتيق جكة، أستاذ العلوم السياسية، وشارك فيها الدكتور محمد سالم المزروعي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، والمستشار احمد الخاطري، رئيس محاكم رأس الخيمة، والدكتور أحمد الخزمي، مدير معهد تدريب الضباط في شرطة أبوظبي، وعدد من الطلاب. وتناولت الجلسة مجموعة من المحاور أهمها مضمون برنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في خطابه بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في العام 2005، ومناقشة هدف البرنامج المتمثل في العمل، على أن يكون للمجلس قدرة وفاعلية أكبر، وأكثر التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وكذلك مناقشة مدى تطور البرنامج، وبيان أثر تطور البرنامج في تطور أداء المجلس الوطني الاتحادي.وأما الجلسة الثانية من المنتدى، التي أدارتها الأستاذة الدكتور نسرين مراد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات فقد خصصت لمناقشة موضوع "العمل التطوعي في المجتمع الإماراتي ودوره في تعزيز قيم المشاركة السياسية"، وتحدثت فيها كل من الدكتورة مريم سلطان لوتاه أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، وعائشة سلطان الكاتبة في جريدة الاتحاد، وتناولت محاور عدة ركزت على أهمية العمل التطوعي في المجتمعات الحديثة، ووضع العمل التطوعي في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك بيان مدى اهتمام الدولة بالعمل التطوعي.