أبوظبي ـ العرب اليوم
بعض الأسر تشكو من تخلف ابنها دراسياً، وتلجأ إلى الأخصائي الاجتماعي عسى أن تبحث عن حل لمشكلته، ويرى بعض الأخصائيين أن التخلف إما أن يكون بسبب عوامل عقلية وإما بيئية أو تربوية. وقد أكدت دراسة علمية تحليلية، قام بها عدد من التربويين أن شخصية الطلاب المتخلفين دراسياً، يتميزون بسمات وصفات منها، عدم الثقة بالنفس، وانخفاض درجات تقدير الذات، وكذلك الاحترام الزائد للغير والقلق الزائد. كما أكدت الدراسة أن التخلف الدراسي قد ينشأ عند الطالب بسبب عوامل شخصية وانفعالية، والاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الإيجابية الفعالة، في الفصل الدراسي، ما يترتب عليه تخلفه تعليمياً، وعد م استيعابه لما يشرحه المعلم، لكن بعض التربويين يرون أن التأخر الدراسي متشعب ومتعدد، وهناك عوامل أخرى تسبب هذا التخلف، منها تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء،حيث يفقد الطالب الحافز للدارسة، وينصاع لهم، ويسلك سلوك التمرد والعصيان،، وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عن المدرسة، ما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي، ولكن أرى تعديل الجداول الدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالب وقدراته ولهذا لا بد من معرفة السبب الأساس في التأخر الدراسي. عملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة، والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها، ولهذا ينبغي النظر بمنظار واسع مضيء، لكي تتجلى أبعاد المشكلة، ومن ثم إيجاد الحل السليم لها. التأخر الدراسي لا بد من النظر إليه على اعتباره عرضاً من الأعراض حتى يتم علاجه بشكل مناسب. ويمكن أن يعود السبب إلى العديد من العوامل والمؤثرات، لذا لا بد من استخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات، التي تساعد على التشخيص، ومن هنا يظهر التميز بين الطالب المتخلف دراسياً، بسبب عوامل عقلية، والطالب المتخلف دراسياً، بسبب عوامل بيئية أو تربوية.