اعتبرت دراسة وطنية اولى اجراها فرع منظمة يونيسف في فرنسا ونشرت الثلاثاء ان طفلا من كل ستة (17 %) يعاني من مستوى من التهميش الاجتماعي يعتبر "مقلقا" فيما يعاني 7 % من "تهميش اقسى". اجريت الدراسة وهي بعنوان "حقوق الطفل" بين شباط/فبراير وتموز/يوليو الماضيين بمساعدة معهد "تي ان اس-سوفريس" وشملت 22500 طفل بين السادسة والثامنة عشرة من اكثر من 70 مدينة. ورد الاطفال على 130 سؤالا تتعلق بحقوقهم والحياة اليومية والتربية والترفيه والصحة. ورد 10 % من الاطفال بالنفي على السؤال التالي "هل يتم احترام حقوقك في الحي وفي المدينة"، و55 % بالايجاب على السؤال "أتتعرض للمضايقات من قبل اطفال شباب اخرين" في المدرسة. واكد 5 % انهم لا يتناولون ثلاث وجبات في اليوم. وسمحت الاجوبة بالاستنتاج ان اندماج الاطفال "مضمون بشكل جيد جدا" (50 %) و "بشكل لا بأس به" (33 %) و "بشكل "هش" او "هش جدا" (10 و 7 %) على ما جاء في دراسة الفرع الفرنسي من منظم الامم المتحدة للطفولة. واظهر التحليل ان الابعاد المختلفة للاندماج الاجتماعي للاطفال (داخل العائلة والمدينة والمدرسة..) "مترابطة فيما بينها" وهذا الاندماج مرتبط ايضا بظروف العيش (مستوى العوز ونوعية بيئة الحياة وامكانية الوصول الى العناية الطبية). واعتبر سيرج بوغام عالم الاجتماع والمشارك في الدراسة ان النتائج "لا تسمح بالقول ان الامر مبتوت به منذ الطفولة" في ما يتعلق بالتهميش لكنها تثبت "ان ثمة احتمالا مرتفعا جدا بتكرار النموذج الاجتماعي". وتؤكد كاترين دولتو الطبيبة المشاركة في الدراسة "ثمة دوامة سلبية ينجرف فيها الاطفال والعائلات الفقراء. مجتمعنا الغني الساعي الى المساواة يهمل عددا كبيرا من ابناء وطننا". وقالت رئيسة فرع يونيسف في فرنسا ميشال بارزاك ان هذه الدراسة "توفر اداة لوضع سياسات عامة" لا تسمح الان "بمحاربة عواقب الفقر وازالة حلقة التهميش المفرغة".