يؤكد تقرير الرقابة السنوي الخامس الذي أعلنه جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن عدد المدارس الخاصة في إمارة دبي ارتفع من 109 إلى 143 مدرسة خاصة منذ العام الدراسي 2008 - 2009 لغاية العام الدراسي الماضي، أي بنسبة زيادة بلغت 31 %، فيما بلغت نسبة زيادة الطلبة خلال الفترة ذاتها 100 % تقريباً في المدارس الخاصة، وتحسنت جودة التعليم والتعلم في تلك المدارس مقارنة بالدورة الأولى من الرقابة المدرسية، وأصبحت نسبة التعليم والتعلم الضعيف ضعيفة جداً حالياً، وأكثر من نصف التعليم والتعلم بمستوى جودة جيد، وزادت نسبة التدريس المتميز حيث تبلغ حالياً 10 % تقريباً. وعلى مدى الأعوام الخمس الماضية شهدت دبي زيادة ملحوظة في أعداد المدارس الخاصة، وكذلك في أعداد الطلبة مقارنة بالدورة الأولى للرقابة المدرسية، حيث وتجاوزت الزيادة في عدد المدارس 34 مدرسة عما كانت عليه. كما وصلت الزيادة في عدد الطلبة إلى 107 آلاف طالب وطالبة تقريباً، ومقارنة بالعام الدراسي 2008 - 2009، ازداد عدد المدارس الخاصة المتميزة إلى ثلاثة أضعاف، وزاد عدد المدارس الجيدة بنسبة 50 %، وانخفض عدد المدارس الخاصة ضعيفة الأداء. وحول التقرير تقول جميلة المهيري رئيسة جهاز الرقابة المدرسي إن الرقابة انطلقت في دبي على المدارس الخاصة في 2008، وكانت الأولى من نوعها على مستوى المنطقة ووضع الجهاز معايير لتقيم اداء المدارس، وتم رفع هذه المعايير سنوياً، وبحسب إحصاءات الرقابة المدرسية نجد أنه في العام الدراسي 2008 - 2009 كان أقل من ثلث الطلبة يتلقون تعليمهم في مدارس ذات أداء جيد أو متميز، في حين أن نصف الطلبة يتلقون تعليمهم حالياً في مدارس جيدة أو متميزة، وأن عدد الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدارس ذات أداء مقبول أو ضعيف شهد انخفاضاً كبيراً على مدار الأعوام الماضية من الرقابة المدرسية، وسيواصل جهاز الرقابة المدرسية تركيز طاقاته وموارده على رفع مستويات الجودة في المدارس الخاصة منخفضة الأداء، ولن يألو جهداً في سبيل تحقيق ذلك . وتوضح أن هذا التقرير يعد حصاد نصف عقد من الرقابة المدرسية السنوية المتواصلة على جميع المدارس الخاصة، التي أتاحت لجهاز الرقابة جمع معلومات حيوية عن التقدم الذي حققته المدارس منذ الدورة الأولى من الرقابة المدرسية، من خلال تكوين صورة شاملة عن جودة أداء المدارس الخاصة لمساعدة أولياء الأمور على اختيار المدارس المناسبة لأبنائهم، ولدعم القيادات المدرسية وصناع القرار ومطوري السياسات الحكومية لتطوير حلول مستندة إلى أدلة واتخاذ خطوات مفصلية، نحو تطوير جودة التعليم حتى يحظى بها جميع طلبتنا. وتضيف بعد مضي خمسة أعوام من الرقابة المدرسية بات لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية وجهاز الرقابة المدرسية معرفة دقيقة ومفصلة حول التعليم ونقاط قوته، واتجاهات الأداء فيه والجوانب التي تحتاج إلى التطوير في المدارس الخاصة في إمارة دبي. وستساعد هذه المعلومات جهاز الرقابة المدرسية على إعداد خططه واستراتيجياته المستقبلية خلال الأعوام الخمس القادمة. وتشير المهيري إلى أن جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي تحسنت في معظم المواد الدراسية الرئيسة، ويتصرف الطلبة بسلوكات ملائمة على نحو دائم، وأظهروا تطوراً شخصياً واجتماعياً قوياً، وسجلت عمليات التعليم والتعلم والتقييم مستوى جودة جيداً في عدد أكبر من المدارس الخاصة، وحدثت زيادة كبيرة في أعداد المدارس الخاصة التي تلتزم بتلبية متطلبات وزارة التربية والتعليم في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية. أكدت هيئة المعرفة أنه بعد خمس سنوات من الرقابة المدرسية أصبحت المدارس الخاصة تطبق حالياً ترتيبات أفضل للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، وثمة زيادة في عدد المدارس الخاصة التي تحظى بقيادات ملائمة، وزيادة في عدد المدارس التي يوجد فيها مجالس أمناء فاعلة،إلى جانب زيادة عدد المدارس الخاصة التي نجحت في بناء علاقات شراكة فاعلة مع أولياء الأمور.