"نحن نفهم أكثر عندما يكون الكلام إيقاعيا"، وفقا للمجتمع الأميركي لعلم الأعصاب، هذا الإكتشاف، الذي توصل إليه علماء من جامعة نورثويسترن، إلينويز، قد يكون مفيدا في تطوير مناهج دراسية وطرق تعليم جديدة. الفريق تحت قيادة الأستاذة نينا كراوس قام بإجراء سلسلة من التجارب شملت على 124 طفل من مدرسة شيكاغو. الإختبار الأول هدف إلى الإحساس بالإيقاع – حيث طلب من طلاب المدرسة الثانوية ان يصلوا إلى إيقاع موسيقى الراب، التي تعتمد على التكرار. الإختبار الثاني كان الإستماع لسرد من المعلومات. تم وصل ادمغة المراهقون بأقطاب كهربائية وإستمعوا إلى تسجيل يحتوي على مقاطع تكرارية. بالمقارنة بين نتائج التجربتين، توصل العلماء إلى أن أدمغة الطلاب ذات الإحساس الإيقاعي عالجت المعلومات بطريقة أسهل من المجموعة الثانية. في السابق، استطاعت نفس المجموعة من العلماء إثبات أن الناس تذكروا المعلومات البصرية بسبب الإجهاد المنطقي الذي يتبع نمطا محددا. وهذا يعني بأن اللغة الإيقاعية، سواء الشفوية أو المكتوبة، قادرة على التأثير على عملية تعلم مادة جديدة (على سبيل المثال، التركيز على نقاط الأولوية في اي جملة). وهذا هام خصوصا عندما تعليم الأطفال عسر القراءة أو dysgraphia، لأن طريقة تسليم المعلومات الصحيح قد يعالج اضطرابات الأطفال في هذه المرحلة. بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للأستاذة نينا كراوس، لمعالجة هذه الأمراض نحن بحاجة إلى إستعمال الموسيقى والعناصر الصوتية التي تضمن تطوير إحساس بالإيقاع والفهم السمعي.