لندن ـ العرب اليوم
رجح علماء من بريطانيا وأمريكا في دراستين منفصلتين وجود علاقة طردية بين ضوضاء الطيران والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وأوضح فريقا الباحثين في دراستيهما، اللتين نشرتا اليوم الأربعاء، في مجلة "بريتيش ميدكال جورنال" البريطانية المعنية بالصحة أنه على الرغم من أن دراستيهما لا تقدمان أدلة قطعية على أن صخب الطيران وضوضاءه يتسببان في خطر صحي إلا أنه يجب على الباحثين الاستمرار في دراسة أي دلائل ومؤشرات على ذلك. ودرس معدو هذه الدراسة من كلية امبريال كوليدج في لندن آثار الملاحة الجوية على نحو 3.6 مليون شخص يعيشون في محيط مطار هيثرو وقارنوا خلال الدراسة درجة ضوضاء الطيران بعدد من نقلوا إلى المستشفى أو توفوا بسبب الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. تبين للباحثين أن خطر إصابة سكان المناطق الأعلى صخبا والتي تصل فيها درجة الضوضاء إلى 63 ديسيبل بأمراض القلب والسكتة الدماغية ارتفع بنسبة 14 إلى 24% عنه في الأحياء الأكثر هدوءا والتي لا تزيد فيها درجة الضوضاء على 51 ديسيبل. وفي الدراسة الثانية درس باحثو جامعة هارفارد تحت إشراف فرانسيسكا دومينيكي حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي استقبلتها المستشفيات من بين ستة ملايين مواطن أمريكي بدءا من سن 65 عاما كانوا يعيشون عام 2009 بالقرب من 89 مطارا أمريكيا. وجد الباحثون أيضا ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض السابقة جراء السكن بالقرب من المطارات ولكنهم أكدوا أن ذلك يحدث بسبب ارتفاع حدة الضوضاء بشكل عام فوق مستوى 55 ديسيبل وهو معدل ضوضاء يحدث عند إجراء محادثة صاخبة نسبيا. ورجح الباحثون أن ترتفع نسبة حالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بين كبار السن الذين يعيشون بالقرب من المطارات بنسبة 2.3% مقارنة بأقرانهم الذين يعيشون بعيدا عن مسارات الرحلات الجوية.