انخفضت معدلات الأمية في الدولة إلى أقل من 1%، وفق آخر إحصاء رسمي صدر لوزارة التربية والتعليم والجهات المعنية، فيما أشادت منظمة ( اليونيسكو ) بجهود الإمارات وتحقيقها لأهداف التعليم للجميع الستة، التي أقرتها دول العالم في مؤتمر ( داكار) عام 2000، والمقرر وصول جميع دول العالم إليها في العام المقبل ( 2015)، وأهمها ما يتصل بـ: توسيع و تحسين الرعاية والتربية على نحو شامل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد، وضمان تلبية حاجات التعلٌم لكافة الصغار والراشدين، من خلال الانتفاع المتكافئ ببرامج ملائمة للتعلٌم واكتساب المهارات اللازمة للحياة، وخفض معدلات الأمية الكبار، وتحقيق تكافؤ فرص التعليم الأساسي والتعليم المستمر لـ(الدارسين والدارسات) في تعليم الكبار. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم خلال احتفال الوزارة باليوم الوطني والعربي لمحو الأمية، الذي عقدته مؤخراً، إن ما وصلت إليه الإمارات من نسبة متدنية للأمية، وما شهده نظام تعليم الكبار من نجاحات، لم يكن ليتحقق لولا الاهتمام البالغ بالتعليم، والرعاية الكريمة لمسيرته من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف: عندما أقرت حكومتنا الرشيدة في رؤية الإمارات ( 2021)، الوصول إلى نظام تعليمي رائد من الطراز الأول، يحقق لدولتنا التنافسية العالمية في هذا المجال الحيوي، لم يعد نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في هذا القالب التقليدي، ولم تعد سياسة هذا النوع من التعليم وأهدافه، ضمن الصورة النمطية، ولاسيما مع الطفرة الكبيرة التي حققتها الحكومة والدولة على صعيد الساحة الرقمية الدولية والخدمات الذكية، وما وصلت إليه من علوم المستقبل، وتكنولوجيا العصر التي تأخذ دولتنا بمعطياتها، مستندة إلى ما تمتلكه من مقومات نجاح وأدوات حديثة للتقدم. وأكد: إن محو الأمية لم يعد مجرد أولوية تعليمية. إنه استثمار في المستقبل، وإن كانت المنظمات المعنية بالتربية والتعليم والتنمية المستدامة، تنظر لمحو الأمية بهذه الرؤية الجديدة الآن، فإن للإمارات السبق في تأسيس أركان الدولة وعماد رخائها على العلم والتعليم، الذي انتشر في ربوعها منذ اليوم الأول لقيام الاتحاد، ومنذ اللحظة الأولى لوضع لبنة الازدهار بيد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأوضح أن الوزارة حرصت على تطوير نظام تعليم الكبار ومحو الأمية، ولم تدخر وسعاً في توثيق المسارات التعليمية للملتحقين بهذا النظام، بالاحتياجات الوظيفية والمهنية، ومتطلبات سوق العمل والتنمية المستدامة، مستثمرة في ذلك الطاقات الإيجابية للدارسين والدارسات في المراكز المسائية والجمعيات المتخصصة، ورغبتهم الشديدة في الإسهام المباشر في هذا التطور المذهل، الذي تشهده الإمارات. في الختام أكد معالي وزير التربية تقدير الوزارة الخاص لكل الجهود المبذولة من جانب المعنيين على مستوى تعليم الكبار، فيما كرم مجموعة من المسؤولين التربويين ممن كانت لهم إسهامات واضحة في تطوير نظام تعليم الكبار، إلى جانب عدد من الدارسين والدارسات في المراكز المسائية، من المميزين والمتفوقين.