لندن - العرب اليوم
أكدت دراسة طبية حديثة عدم جدوى تناول مرضى النوبات القلبية ، ممن لا يعانون من قصور فى وظائف القلب ، للعقاقير المعنية بكبح مادة بيتا ، لأنها لا تجعلهم يعيشون عمرا أطول كما كان معتقدا.
وأشارت النتائج إلى أن مرضى النوبات القلبية، الذين لم يعانوا من قصور في القلب لم يعيشوا عمرا أطول بعد أن أعطوا حاصرات بيتا، على الرغم من أن حوالي 95 % من المرضى الذين يندرجون في هذه الفئة ينتهي بهم المطاف إلى أخذ الدواء..و يزيد البحث من احتمال أن تكون العقاقير أكثر من وصفة طبية، وقد يلقي عبئا على المرضى .
ووفقا للباحثين ، فى جامعة "ليدز"البريطانية ، قد لا تكون هناك ميزة لتراجع الوفيات المرتبطة بالعاقير المعنية بكبح مادة"البيتا" بين المرضى الذين يعانون من أزمة قلبية، ولكن ليس فشل القلب.. وعقاقير حاصرات بيتا هي مجموعة قوية من الأدوية التي تقلل من نشاط القلب وتخفض ضغط الدم ، وعادة ما توصف بعد النوبات القلبية، ولكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها لبعض المرضى مثل الدوار والتعب.
وركزت جامعة ليدز ، فى أبحاثها ، على هؤلاء المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية، الذين لم يكن لديهم قصور في القلب ولكن لاتزال توصف حاصرات بيتا.
و قام الفريق بتحليل حالات أكثر من1.79.000 مريض أصيبوا بأزمة قلبية دون فشل فى وظائف القلب.. عندما قارن الباحثون معدلات الوفيات في غضون عام مع المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية، وجدوا عدم وجود فرق إحصائي بين أولئك الذين وصف لهم الدواء وأولئك الذين لم يتناولوه.