كشفت دراسة علمية حديثة أن أفلام الرعب التي تتضمن مشاهد بها مطاردات عنيفة يتزعمها قاتل مضطرب عقليا، تجعل المشاهدين يتعاطفون مع تلك الضحايا. يأتي ذلك خلافا لما كان يعتقد أن تلك النوعية من الأفلام تشجع على تقليد السلوك العدواني والسادية وارتكاب الجرائم في الواقع. وذكرت الدراسة أن المشاهدين الذين يفضلون الأفلام العنيفة لن يتم استقطابهم نفسيا إلى مشاهد القتل والعنف وسفك الدماء ، بل سيتم إلهامهم عن طريق فكرة مواجهة مثل تلك الحالات من القتل فى الحياة الواقعية إذا تعرضوا لها بالفعل. ووجد باحثون من جامعة "اسبرج" بألمانيا أن الأفلام التي تنطوي على العديد من مشاهد العنف والأحداث المضطربة مثل سلسلة أفلام "سلاشر" تقدم نوعا من التوعية والحرص عند المشاهد ليتعلم قيمة مواجهة الأشخاص المضطربين نفسيا فى الواقع وجها لوجه. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مبدأ "تقصي الحقائق" يجذب العديد من الجماهير لتلك النوعية من الأفلام لأنهم يأملون في الحصول على نظرة ذات مغزى في نفس الطبيعة البشرية.مؤكدين أن المشاهد التي تنطوي على القتل والتمثيل بالجثث في الواقع قد تشجع المشاهدين على التعاطف مع الضحايا وتكون ملهمة للعديد منهم خاصة في مواجهة المعتدين، والسيطرة على سلوكهم العدواني عند معرفة مصير القاتل.