الرياض ـ وكالات
الجميع بلا استثناء مارس اللعب في حياته؛ والعقود الماضية مارست أغلبية الناس التسلية عبر وسائل ألعاب إلكترونية، وتطورت بشكل متسارع من ألعاب بسيطة بدون ألوان إلى ألوان وحركات محدودة وتدرجت إلى مستوى متقدم جدا في خصائصها، واندماج فكري وجسدي وعصبي مع بعض الألعاب التي تتطلب تحركا جسديا يدويا أو بالإشارات، وجاءت شركات عالمية لتبتكر تطبيقات ذكية لتزيد من رقعة انتشارها لتحضر بين المليارات من هواة هذه الألعاب لدرجة الجنون – إن صح الوصف – وإدمان لا تحده مساحة. بل عندما يقوم متصفح بزيارة مواقع المنتديات الإلكترونية في نطاق مجتمع إقليمي، يجد أن أكثر نسبة وتعداد الزيارات تتقدمها الألعاب الإلكترونية التي تصل في بعض المواقع العالمية للألعاب إلى عشرات الملايين، وحتى في متاجر تطبيقات الأنظمة الذكية فإنها تستحوذ على الحصة الأكبر وتتصدر مبيعات الألعاب الإلكترونية على بقية قوائم التصنيفات. ووفقاً لنتائج دراسة أجرتها كل من ''برايس ووتر هاوس كوبيرز'' و''ولكوفسكي جرون أسوسياتس''، فإن الحجم المقدر لسوق الألعاب الإلكترونية عام 2011، يزيد على 74 مليار دولار، وبلغت في أسواق الشرق الأوسط نحو 15 مليار دولار. شعار المخالفات المالية يشير إلى وجود مشاهد يتم فيها إجراء معاملات مالية محرمة أو محاكاتها وفي إطار الآثار السلبية والإيجابية لهذه الألعاب، كشفت دراسة حديثة عن وجود مخاطر صحية ونفسية وتربوية تتسبب فيها ممارسة الألعاب الإلكترونية وخاصة ألعاب البلاي ستيشن، وهناك عديد من الآثار السلبية التي تترتب على استخدام وممارسة ألعاب البلاي ستيشن بصورة غير مقننة، أو تحت إشراف القائمين على تنشئة الطفل سواء الأسرة أو المدرسة؛ وقدمت هذه الدراسة مقترحات استعرضها الدكتور خالد العواد في اللقاء العلمي الذي نظمته الإدارة العامة لمنح البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أخيراً، بعنوان: ''مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية على النشء في المملكة العربية السعودية''، وكان من أبرز المقترحات المطالبة بإنتاج برمجيات لألعاب إلكترونية بديلة يتم تصميمها بما يتماشى مع قِيم الإسلام والعادات والتقاليد في المجتمع السعودي، وتؤكد على تنمية السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال بالمملكة. وطالبت الدراسة بوضع عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية لأولياء الأمور والأطفال لتحسين توجهاتهم وفهمهم للآثار السلبية والإيجابية لألعاب البلاي ستيشن