دبي ـ جمال أبو سمرا
أعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة أحمد بن سعيد آل مكتوم، عن إطلاق "مجلس العطاء"، لدعم الأبحاث الطبية، حيث تمكن المجلس في اليوم الأول من جمع 30 مليون درهم، ومن المتوقع أن تزيد قيمة التبرعات خلال العام الأول على 100 مليون درهم.
وقال إن دولة الإمارات، باتت اليوم تحتل الصدارة بعدة مجالات على مستوى العالم مثل السياحة، والطيران، والهيدروكربونات، والخدمات اللوجستية والخدمات المصرفية وغيرها، لافتّا إلى أن الارتقاء في قطاع البحث الطبي هو أمر محوري يدعم وصول إمارة دبي إلى الدرجة نفسها من التميّز في الرعاية الصحية.
وأضاف أن المهمة لا تقتصر على تقديم الدعم المالي للأبحاث الطبية، إنما جعل البحث الطبي حواراً وطنياً يساهم في زيادة عدد "رعاة البحث الطبي" كي نتمكن من الإبحار بهذه السفينة معاً.
وجاءت تصريحات أحمد بن سعيد على هامش حفل إطلاق مجلس العطاء خلال سحور استضافه سموّه وحضره نخبة من رجال الأعمال والخيّرين ليشكلوا نواة مجلس العطاء ويحملوا اسم "رعاة البحث الطبي"، في فندق زعبيل سراي في منطقة النخلة في حضور رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عبد الغفار حسين و عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة رجاء القرق و المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة للأبحاث عبد الكريم العلماء وعدد من أصحاب الرؤية الذين يؤمنون بالأبحاث الطبيّة كضرورة ملحّة لتحقيق الازدهار المستدام للأمّة على المدى البعيد.
وقالت عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة رجاء عيسى صالح القرق، "نحن فخورون بإطلاق مجلس العطاء وممتنون للمحسنين الذين اختاروا تكريس قلوبهم وأصواتهم وإمكاناتهم الماديّة لدعم البحث الطبي".
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة للأبحاث عبد الكريم العلماء إن المؤسسة تلقت خلال العام الأول 54 بحثاً طبياً من مختلف التخصصات الطبية طلباً للدعم والتمويل من داخل الدولة فقط وهو ما يعني أن دولة الإمارات والدول العربية لديها عدد كبير جداً من العلماء الباحثين الذين لو توفرت لهم سبل الدعم المطلوبة لتمكنوا من إحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية.
وقال إن المساعدات المالية الخيرية أصبحت بحاجة إلى توجيه واضح يعزز من فرص تحقيقها لفوائد جماعية مما يساهم في مواجهة قضايا كبيرة مثل الفقر والمرض. ويمكن للصدقات الجارية تحقيق منافع ضخمة قد تغيّر مجرى حياة مجتمعات بأكملها، إذا ما تمّ توجيه هذه الصدقات إلى برامج ذات منفعة عامة مثل الأبحاث الطبية.
إضاءة
شملت قائمة المتبرعين الذين انضموا إلى مجلس العطاء: خلف الحبتور، ورجاء القرق، وعبدالغفار حسين، ورياض صادق، ومحمد الأنصاري، وسيدارث بالاشاندران، وشركة دبي القابضة، وفاعل خير لم يصرح عن اسمه.