نيويورك - أ.ش.ا
أظهرت نتائج دراسة أمريكية حديثة، أن التوتر الأسري يرفع خطر الإصابة بالسِمنة لدى المراهقين.
وخلال هذه الدراسة، التي تم نشرها في الدورة العلمية (Preventive Medicine)، قام باحثون بجامعة هيوستن وجامعة نيويوروك بفحص بيانات 4762 من المراهقين والمراهقات في الفترة من عام 1975 وحتى 1991، مع قياس مؤشر كتلة الجسم لديهم عندما بلغوا 18 أو 19 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، تم رصد جميع العوامل المتسببة في التوتر الأسري حتى بلوغ الطفل 15 عاماً. ولتقييم مدى الاستقرار الأسري تم تقييم العديد من العوامل، مثل الخلافات الأسرية وتغيرات الحالة الاجتماعية للوالدين وسجن أحد الوالدين وارتكاب الجرائم العنيفة ضد أحد الأقارب ووفاة أحد الأشخاص المقربين، بالإضافة إلى تقييم الوضع المالي للأسرة وسلوكيات الأم الخطيرة، مثل احتساء الكحوليات أو تعاطي المخدرات أو أعراض الاكتئاب.
ولم يتمكن الخبراء من تفسير سبب وجود صلة بين التوتر الأسري والسِمنة لدى المراهقين، ولكنهم رجحوا أن السبب في ذلك يرجع إلى "الأكل العاطفي"؛ حيث أن التوتر النفسي المتكرر أو المزمن يتسبب في زيادة مستوى هرمون الكورتيزول، والذي يكبح الإحساس الداخلي بالشبع، مما يتسبب في تناول الكثير من الطعام ذي القيمة الغذائية المنخفضة والسعرات الحرارية عالية الكثافة، مثل الدونتس والبراونيز.