الرياض – العرب اليوم
قام فريق طبي سعودي من مستشفى قوى الأمن بالرياض والحرس الوطني بمشاركة باحثين كنديين من جامعة ماك ماستر بكندا بتنفيذ دراسة علمية هي الأولى من نوعها في مقارنة نوعين من أنواع الغسيل الكلوي التي يتم تطبيقها في وحدات العناية المركزة، وقد استحوذت الدراسة على اهتمام الأوساط الطبية ونشرت نتائجها في نشرة الجمعية الكندية للرعاية الحرجة والجمعية الكندية للصدر أحد أبرز الدوريات العلمية الكندية.
وتأتي الدراسة وفقاً للدكتور صفوق بن حمود العنزي استشاري العناية المركزة ورئيس وحدة العناية المركزة بمستشفى قوى الأمن بالرياض وأحد أعضاء الفريق السعودي، لتحسم جدلاً طبياً استمر طويلاً بشأن أفضلية نوع الغسيل الكلوي المعروف بالترشيح الدموي الوريدي-الوريدي المستمر (CVVH) عن النوع الثاني والمعروف بالتحال الدموي الوريدي-الوريدي المستمر (CVVHD) ، وأضاف بأن السائد في الأوساط العلمية الطبية وجود فرضية علمية تتمثل في أن طريقة الغسيل المستمر للكلى(CVVH) أكثر فعالية من طريقة الغسيل (CVVHDF) ويصاحبها مضاعفات أقل، إلا أن تلك الفرضية لم تكن مبنية على البراهين، كما أنه لا توجد أبحاث علمية طبية منشورة تقارن بين تلك الطرق، وهو ما قال بأنه ما دفع فريق البحث إلى تقصي تلك الفرضية ودراستها وتحليلها من خلال منهج وأدوات البحث المناسبة وذلك بغية إثباتها عملياً.
وكشف "العنزي" عن نتائج الدراسة المقارنة التي أجريت في وحدات العناية المركزة بالمركز الكندي للإحالات العالية في الفترة من 2007 وحتى 2010م على حالات بلغ عددها 153 مريضا ممن انطبقت عليهم معايير أحقية الدخول لوحدات العناية المركزة ويتلقون العلاج بالغسيل الكلوي المستمر من خلال إحدى هاتين الطريقتين.
وأجريت الدراسة وفق منهجية استرجاع بيانات هؤلاء المرضى وذلك بمراجعة سجلاتهم، وحصر عدد حالات الوفاة من بينهم واستعادة بياناتهم الديموغرافية ومدة الإقامة السريرية بوحدة العناية المركزة، موضحاً بأن النتائج بينت عدم وجود فرق رئيسي في عدد الوفيات بين مجموعتي الدراسة التي تتلقى الغسيل بطريقة (CVVH) وطريقة (CVVHDF)، كما أوضحت انه لا يوجد اختلاف في طول مدة الإقامة بالمستشفى بين الحالات في تلك المجموعتين، وهو ما يثبت عملياً انه لا يوجد فرق من حيث الأثر بين أنواع الغسيل الكلوي المستمر في وحدات العناية المركزة في تقليل نسبة الوفيات أو خفض مدة الإقامة السريرية بالمستشفى.
يذكر أن الفريق الطبي ضم كل من الدكتور فرحان العنزي من مستشفى الحرس الوطني، والدكتور اليسون فوكس من مستشفى هاملتون العام بولاية أونتاريو في كندا، والدكتور وليد الهزاني والدكتور ليت بوني والدكتورة ماريا سليب من جامعة ماك ماستر بكندا.