برلين ـ د.ب.أ
أظهرت دراسة أمريكية أن المضايقات التي يتعرض لها الأطفال في المدارس يكون لها تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية لهؤلاء الأطفال حتى بعد بلوغهم سن الرشد. ودعا أخصائيون نفسيون إلى ضرورة حماية أطفال المدارس من المضايقات.
أكد خبراء في علم النفس من جامعة ديوك الأمريكية أن المضايقات والتحرشات التي يتعرض لها الأطفال سواء في الشارع أو المدرسة أو داخل الأسرة، يكون لها تأثير سلبيعلى شخصيتهم عندما يصيرون راشدين. وأظهرت نتائج دراسة قام بها علماء أمريكيون، نقلاً عن موقع مجلة "العلوم" الألمانية، أن تأثير التحرش بالأطفال داخل المدرسة من طرف زملائهم تكون له أيضاً عواقب على الصحة الجسدية وليس النفسية فقط.
فبعد تقييم بيانات حوالي 1420 شاب تعود لعشرين عاماً، قام الباحثون بدراسة الحالة الصحية لضحايا التحرش وللمتحرشين أيضا، حيث استخلصوا أن خطر الإصابة بسكتة قلبية مرتفع لدى الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش وللمضايقات من طرف زملائهم في المدرسة، حسب موقع مجلة "العلوم" الألمانية. وإذا كان التحرش ينعكس سلبا على ضحايا التحرش، فإنه في المقابل ينعكس بشكل إيجابي على صحة المتحرشين، كما تقول نتائج الدراسة.
وينصح الخبراء الآباء والمدرسين بمساعدة ضحايا التحرش لتجاوز معاناتهم وفك النزاعات الموجودة بينهم وبين زملائهم الآخرين، لأن تجاهل الأمر ستكون له عواقب وخيمة على هؤلاء في المستقبل.