المسنون الأكثر تضررًا من الكوارث

حين ضرب الاعصار كاترينا نيو اورليانز في الولايات المتحدة عام 2005 كان ثلاثة ارباع القتلى فوق الستين، وبعد خمس سنوات حين تعرضت اليابان لزلزال وأمواج مد (تسونامي) كان 56 في المئة من القتلى في سن الخامسة والستين أو أكثر.

وجاء في تقرير نشر الإثنين، أن كبار السن يعانون بدرجة أكبر خلال الفيضانات والاعاصير وموجات الحر والكوارث الأخرى ورغم ذلك لا يوضعون عادة في الاعتبار خلال التخطيط لإدارة تلك الكوارث.
ووضع التقرير مكتب الامم المتحدة المعني بالحد من الكوارث ومؤسسة هيلب ايدج انترناشونال وجاء في وقت ارتفع فيه متوسط عمر الإنسان وتزايدت اعداد المسنين.

وحث التقرير حكومات العالم على إدراج كبار السن في كل مجالات التخطيط لإدارة الكوارث في مسعى لخفض أعداد القتلى بين من هم فوق الستين.

وقالت رئيسة مكتب الامم المتحدة المعني بالحد من الكوارث، مارجريتا فالستروم، إن "كبار السن هم عادة غير مرئيين في مجتمعاتنا إلى أن يظهروا في أعداد الوفيات بعد الكارثة"، لافتًة في بيان، إلى أن "العالم بحاجة إلى مزيد من الوعي بكيفية حماية كبار السن مع تغير المناخ وتعرض المسنين إلى ظواهر شديدة."
وتقول الامم المتحدة، إن عدد من هم فوق الستين سيتضاعف ويصل إلى مليارين بحلول عام 2050 أي أكثر من 20 في المئة من تعداد سكان العالم.

ودعا المكتب ومؤسسة هيلب ايدج، الحكومات إلى توقيع ميثاق يلزمهم بوضع المسنين في الاعتبار في خططهم لتقليص مخاطر الكوارث بما في ذلك الانذار المبكر وتوفير الإمدادات وعمليات الإجلاء.