كانبرا ـ أ.ش.أ
يعاني الشباب والمراهقون من أعراض القلق والاكتئاب أكثر مما كانوا عليه منذ عقد مضى، حيث يبلغ الاطباء عن زيادة في أكثر هذه الحالات المرضية صعوبة وخطورة.
وأظهر تقييم شامل لـ 19 دراسة أجريت في 12 دولة تدهور الصحة العقلية بين الفتيات المراهقات عندما يتعلق الأمر بأعراض الاكتئاب والقلق، حيث كشفت بعض الدراسات عن أن ما بين 30 إلى 50 % من المراهقات مررن بهذه الأعراض.
واكتشف البحث الشامل، الذي نشر في دورية الطب النفسي لاستراليا ونيوزيلندا ، زيادة في أعراض القلق والاكتئاب أيضا بين الفتيان بالرغم من أن المعدلات الإجمالية أقل ، كما ذكرت صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" أمس.
وقال رئيس فريق الدراسة "وليام بور" إن عددا من التغيرات حملها القرن الجديد كان لها أثرها السلبي على الصحة العقلية للمراهقين، أهمها منظومة القيم لدى الناس وزيادة التوتر في المدرسة، كما أن هناك دليلا على أن الشباب أصبح أكثر نرجسية "الاهتمام المبالغ فيه بالنفس والمظهر"، كما أنه يبدو أن الفجوة الواسعة في الدخول تسهم في زيادة هذه الاعراض بين الشباب.
وأضاف دكتور وليام بور، وهو طبيب نفسي للاطفال والمراهقين في جامعة كوينزلاند أن هناك أيضا التوسع في استخدام شبكة الانترنت والوقت الهائل في الجلوس إلى الشاشات، مؤكدا أن ما دعاه للقيام بهذا البحث هو ما لاحظه من أن هناك عددا كبيرا من المراهقين في حاجة للعون، ولا سيما بين الفتيات التي تشتد لديهن حالات القلق وأعراض الاكتئاب.