النوم

يؤكد العلماء، على أن كل شيء في جسم الإنسان وراثي، والساعة البيولوجية ليست استثناء.

وقد تمكن العلماء من برهنة قدرة الساعة البيولوجية في تحديد ساعة وفاة الإنسان.

جمع مؤلف مشروع "AsapScines" في مجال التعليم ميتشل موفيت، حقائق علمية عن تأثير نظام النوم في الذكاء والصحة وميل الشخص نحو العادات السيئة. اتضح ان هناك علاقة ثابتة بين الجين PER1 واحتمال الوفاة في هذا الوقت أو ذلك. فمثلا الشخص الذي ينام متأخرا يتوفى عادة في الساعة السادسة مساء، والشخص الذي ينام مبكرا يتوفى في الساعة 11 صباحا.

نشر العالم الكندي عام 2012 مقالة علمية، جاء فيها ان الإنسان عند ولادته تكون ساعته البيولوجية مختلة، وتعديلها من واجب علم الوراثة . وقد اكتشف ان الجين PER1 مسؤول عن الايقاع البيولوجي للإنسان ويحدد في أي وقت يكون الشخص أكثر نشاطا، في الصباح أو المساء.

وفق رأي الباحث، ان الشخص الذي ينام مبكرا، أقل عرضة للكآبة والادمان على تناول الكحول. أما الشخص الذي ينام متأخرا، فيكون سريع التفاعل مع الأوضاع المعقدة.

يؤكد الباحثون، على ان خصوصية تعديل الساعة البيولوجية للجسم تؤثر حتى في بنية الدماغ. فالذين يرقدون في وقت متأخر، تكون المادة البيضاء المخية لديهم أقل بكثير مما لدى الذين ينامون مبكرا، في حين يكون مستوى هرمون الكورتيزول عندهم أعلى. لذلك هم أسرع في التفاعل والتأثر عندما يواجهون صعوبات في مجال ما، كما أنهم مغامرون وعادة ينجحون في القضايا المالية، وهم مبدعون ومتعلمون ويميلون الى روح المغامرة.