واشنطن ـ أ.ش.أ
من بين ال 2,597 ألف جندى ممن شملتهم الدراسة ، هناك 15% يتعاطون الافيونيات عقب عودتهم من الحرب بالمقارنة بنحو حوالى 4% فى صفوف المدنيين .
فقد وجدت الدراسة التى نشرتها "المجلة الطبية الامريكية " أن الجنود العائدين من الحروب والتجارب المؤلمة يضطرون لتعاطى المواد الأفيونية والوصفات الطبية بمعدلات أكبر بكثير من المدنيين .
وقد أجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الجنود فى صفوف الجيش الامريكى خاصة لواء المشاة العائدة من أفغانستان بلغوا نحو 2,597 ألف جندى ، أفادوا معاناة 44% من آلالام مزمنة أستمرت أكثر من ثلاثة أشهر ، ليتعاطى نحو 15% منهم من الأفيونيات خلال الشهر الماضى .
وعلى النقيض من ذلك ، أشار روبن توبلين أستاذ الصحة النفسية بجامعة "لوس أنجلوس" معد الدراسة إلى أن 26 % من المدنيين تحمل الألم المزمن بينما 4 % منهم أخذ مواد أفيونية .
ومن بين 1,131 ألف جندى الذين عانوا من آلاما مزمنة ، وصف 14% منهم بأنها شديدة بسبب إصابات قتالية ، بينما كان معدلات أعلى لالم المزمن بين أولئك الذين يعانون من إضطراب مابعد الصدمة والأكتئاب . وقال 60 جنديا أن الآلام كانت سيئة للغاية دفعتهم لتناول مواد أفيونية بصورة يومية .
وأشارت الدارسة التى نشرت فى العدد الاخير من مجلة "جاما للطب الباطنى " إلى أن سوء إستخدام المواد الافيونية بدعوى محاربة الآلام قد إرتفع بصورة ملحوظة ومضطردة فى الأونة الاخيرة ، إلا أن بعض الخبراء يرون أن الدراسة لم تجب على الاسئلة التى أثيرت حول ما إذا كان يتم وصف المواد الأفيونية بشكل صحيح أم لا .