نيويورك ـ أ ش أ
توصل فريق من الباحثين إلى اكتشاف منطقة في المخ يمكن من خلالها التنبؤ بما إذا كان الأفراد هم في خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب أو القلق بعد الأحداث المجهدة.
وأشارت الدراسة، التي أجريت في جامعة "ديوك" الأميركية، إلى وجود علاقة بين كيفية استجابة المخ لدى طالب جامعي لصورة وجوه شخص غاضبة أو خائفة، وقدرته على التعافي من حالات الطوارئ لأشهر أو سنوات مقبلة.
وقالت الدكتورة جوهانا سوارتز، أستاذ علم النفس والأعصاب بجامعة "ديوك"، إن الأبحاث توصلت إلى استجابات أقوى من منطقة "اللوزة" في المخ التي تتنبأ بالأعراض الأكبر من الاكتئاب والقلق ردا بصورة مستقبلية مبكرة قد تصل إلى ما بين 1 و4 سنوات مقدما.
فقد قام المحققون بقياس نشاط اللوزة بين أكثر من 750 طالبا بالجامعة تراوحت أعمارهم بين 18 و22 عاما، جميعهم لا يعانون من الاكتئاب أو اضطرابات القلق مع بدء الدراسة وبعد إجراء الفحوصات والتصوير، تم الاتصال بجميع المشاركين عن طريق البريد الإلكترونى كل ثلاثة أشهر، لاستكمال دراسة قصيرة عبر الإنترنت حول حالتهم المزاجية الحالية وتجربتهم عن الأحداث المجهدة فى الحياة.
وقد قام نحو 350 طالبا بملء استبيان ليخضعوا لتقييم لنحو عام على الأقل بعد المسح.
وقال عالم الأعصاب الإدراكى الدكتور أحمد الحريرى، فى معرض الأبحاث التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "صحة الخلية العصبية"، إنه من الواضح أن علاج الأمراض العقلية غير فعال بشكل عام، كما هو الحال فى غيرها من فروع الطب، وأفضل استراتيجية هى منع المرض فى المقام الأول، حيث تساهم النتائج المتوصل إليها فى الجهود الجارية لوضع استراتيجيات للوقاية من المرض العقلى من خلال تحديد مقياس وظيفة المخ الذى يميز تلك الأكثر تعرضا للخطر قبل أن يقعوا فريسة.