كشفت إحصاءات حديثة أن عدد الأشخاص المتصلين بالخطوط الهاتفية المعنية بتقديم مساعدات بحثا عن نصائح تتعلق بالأمراض النفسية فى بريطانيا تزايد بشكل "يدعو للقلق" بنسبة وصلت إلى 50 بالمائة. كما تغيرت أيضا طبيعة المتصلين الباحثين عن مساعدة، حيث أصبح عدد أكبر منهم يفكرون فى الانتحار. ووصفت مؤسسة "مايند" الخيرية البريطانية، المعنية بصحة المرضى النفسيين وقامت بجمع البيانات المذكورة، هذه الأرقام بأنها "تدعو للقلق" وحثت الناس على طلب المساعدة فور شعورهم بالقلق على حالتهم الذهنية. ووجدت مؤسسة مايند، وفقا لصحيفة / ديلى ميل/ البريطانية، أن عدد هذه الاتصالات الهاتفية ارتفع إلى أكثر من 68 ألف اتصال فى 2012 -2013 مقارنة بـ46 ألف اتصال فى 2011- 2012. كما تم تسجيل ارتفاع "مقلق" فى مكالمات الأشخاص الذين يفكرون فى الانتحار بنسبة وصلت إلى 30 بالمائة، وأشارت المؤسسة إلى أن طبيعة الاتصالات الهاتفية أيضا تغيرت، حيث أصبح المتصلون يشكون من مشكلات أكثر تعقيدا. وشددت المؤسسة فى ضوء ذلك على ضرورة زيادة الخدمات المعنية بمساعدة هؤلاء المرضى، وحثت على عدم انتظار الشخص حتى يصل إلى مرحلة متأخرة من الاضطرابات النفسية بل عليه أن يسعى لطلب المساعدة مبكرا.