قد يبدو الأمر قصة خيالية مستوحاة من شخصية "دراكولا" مصاص الدماء الشهيرة، لكن علماء بريطانيين يعتقدون أن الحقن بشكل مستمر بدماء شابة قد يساعد الإنسان على الاحتفاظ بشبابه سواء على المستوى الجسدي أو العقلي.
وقال العلماء من جامعة لندن أن دراسات كشفت أن مادة كيميائية موجودة في الدماء الشابة بإمكانها أن تعزز قدرات مخ الإنسان وتقوي العضلات التي تعاني من الضعف.
وأشاروا، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، إلى أن هذا الاكتشاف أيضا قد يساعد الذين يعانون من أمراض مثل الزهايمر، وأعربوا عن أملهم في بدء إجراء اختبارات بهذا الشأن على المرضى في وقت لاحق من العام الجاري.
وتحدث الباحثون عن الفوائد المحتملة للحقن بدماء شابة، موضحين أن "قدرة دراكولا على التمتع بقوة أكبرعبر شرب الدماء قد يكون أمرا هينا مقارنة بتأثير علاجي اكتشف في الدماء التي ينجم عنها تجديد حقيقي للمخ".
واستندت أبحاث العلماء بجامعة لندن على ثلاث تجارب مثيرة أجريت في الولايات المتحدة، تم في إحداها فحص مجموعة من الفئران الشابة والمتقدمة في العمر بعد ربط أوعيتها الدموية للسماح بتدفق الدماء ما بين أجسامها.
كما كان العلماء أيضا يحقنون الفئران الأكبر سنا بشكل منتظم بدماء شابة، فوجدوا أن هذه الدماء عززت عددا من الروابط بين الخلايا في مركز الذاكرة بالمخ وجعلتها اقوى، كما أصبحت أيضا حاسة الشم عند الفئران المتقدمة في العمر أكثر قوة، وقال الذين أجروا التجربة أن الأمر بدا "كما لو أن أدمغة الفئران الأكبر سنا قد أعيد شحنها بالدماء الشابة".
ويأمل الباحثون في اختبار هذا العلاج على مرضى الزهايمر خلال الاشهر القادمة.