الدكتور سلمان بن مطلق بن غضيان السبيعي

نجح أكاديمي سعودي في تطوير نظرية العالم آدلر، أهم علماء الإرشاد النفسي في العالم، بما يجعلها تتناسب والمجتمعات العربية، إذ قدم الدكتور سلمان بن مطلق بن غضيان السبيعي، الذي نال درجة الدكتوراه مؤخرا من الجامعة الأردنية، إسهاما نظريا في علم الإرشاد النفسي، يعتبر اكتشافا، وبنية نظرية جديدة.
و فند السبيعي دقة نظرية العالم آدلر، التي سادت علم الإرشاد النفسي لعقود طويلة، مستخلصا أسسا نظرية تصلح للقياس والتطبيق في العالم العربي، وتستجيب للخصوصية الثقافية والاجتماعية في المملكة والمجتمعات العربية. وأهدى د. السبيعي ثماره العلمية إلى «الوطن السعودي، ومقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، راعي العلم والعلماء، وباني نهضة المملكة». ويعد الدكتور السبيعي، الذي أنجز أطروحته لنيل الدكتوراه في الإرشاد النفسي، نموذجا للطالب السعودي المثابر، إذ أنجز مراحله الدراسية باكتشاف علمي جديد، وفق البروفيسور حسين الشرعة، أستاذ الإرشاد النفسي في الجامعة الأردنية، الذي بين أن السبيعي أظهر عدم دقة نظرية العالم آدلر في جوانب عدة، متحديا النظرية التقليدية ببنية نظرية جديدة.
وأشار الشرعة الذي تولى مهمة الإشراف على أطروحة السبيعي الى أن ما قدمه السبيعي ينبغي تعميمه كمرجع نظري يدرس في أقسام الجامعات العربية المختصة بالإرشاد النفسي. وتناولت الأطروحة ــ التي نال السبيعي درجة الدكتوراه بعد مناقشتها ــ أثر عناصر «البرج الأسري» على «الصحة النفسية» و«النضج المهني» لدى أبناء الأسر السعودية.
ويرى السبيعي في أطروحته التي أجازتها لجنة المناقشة أن «الأسرة العربية عموما، والسعودية خصوصا، ظلت بمنأى عن الدراسات الجادة، التي تثمر أسرة عربية سليمة نفسيا وصحيا، أفرادها قادرون على اتخاذ القرار المهني استنادا إلى تنشئة سليمة».
يذكر أن السبيعي أحد منسوبي جامعة حفر الباطن، وألحق في وقت سابق بالبعثة الدبلوماسية السعودية في الأردن، وعمل بإدارة المراسم في محافظة حفر الباطن، فضلا عن عمله صحافيا في عدة مؤسسات إعلامية سعودية مرموقة، ويعتبر من الناشطين الاجتماعيين في المملكة، وساهم في تنظيم عدد من المؤتمرات المحلية والعربية.