آلاف الأطفال يعالجون في مستشفيات بريطانيا بعد إيذاء أنفسهم عمدًا

كشفت إحصاءات حديثة أن أكثر من 12 ألف طفل في بريطانيا نقلوا إلى المستشفيات العام الماضي بعد أن حاولوا إيذاء أنفسهم بطرق مختلفة.
وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال والمراهقين الذين أقدموا على إيذاء أنفسهم ارتفع بنسبة 30 بالمئة العام الماضي، وعزا البعض السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى زيادة نسبة ما يعرف بـ "التنمر الالكتروني" وهو استخدام الانترنت من أجل إيذاء آخرين بشكل متعمد.
وذكرت صحيفة /ديلي ميل/ البريطانية أنه من بين ضحايا إيذاء النفس يوجد مئات الأطفال الصغار، بينهم طفل لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات تناول عن عمد جرعة زائدة من عقار الباراسيتامول.
ودخل ما مجموعه 12 ألفا و644 شخصا دون سن الـ 18 إلى المستشفيات في بريطانيا العام الماضي بسبب محاولات إيذاء النفس، وقد يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير لأن ربع المؤسسات التابعة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية رفضت الإجابة على الأسئلة الخاصة بمعدي الإحصاءات.
وفي عام 2012، بلغ عدد الأطفال الذين أقدموا على إيذاء أنفسهم ما يقرب من عشرة آلاف ، مما يعني ارتفاع العدد في 2013 بنسبة 30 بالمئة.
ومن بين الذين دخلوا المستشفيات طفل في العاشرة من عمره حاول شنق نفسه، وآخر عمره سبعة أعوام تعمد ابتلاع السم.
وتشير الإحصاءات إلى أن الفتيات المراهقات معرضات للخطر أكبر من الصبية ، حيث تزيد احتمالات نقلهن إلى المستشفى ثلاثة أمثال بسبب إيذاء النفس ، غير أن الصبية الأصغر سنا يكونون معرضين أكثر للإقدام على إيذاء النفس بمقدار الضعف مقارنة بالفتيات.
وعزا معدو التقرير هذا الارتفاع في إيذاء النفس إلى زيادة ضغوط الحياة العصرية، مع انشغال الوالدين بالعمل طوال الوقت ووجود أطفال فاقدين للأمل في الالتحاق بجامعة جيدة من أجل تعزيز فرصهم في سوق فقيرة للعمل ، إلى جانب ارتفاع نسبة التنمر الالكتروني.