التوحد

أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ آباءَ الأطفال، الذين يُعانُون من اضطراب طيف التوحُّد، هُم أكثر ميلاً لأن يكونَ لديهم سِماتٌ لهذا الاضطراب. وقد توصَّل الباحِثون إلى هذه النتيجة بعدَ المُقارنَة بين عائلات الأطفال الذين لديهم هذا الاضطراب وعائلات أطفال لا يُعانون منه.
طلب الباحِثون من الآباء والأطفال، الذين لديهم اضطرابُ طيف التوحُّد، الإجابةَ عن أسئلة تتعلَّق بمقياس الاستجابة الاجتماعيَّة؛ وهي أسئلةٌ صُمِّمت للتحرِّي عن السِّمات التي تُعرَف بارتباطها مع اضطراب طيف التوحُّد.
وجد الباحِثون أنَّ خطرَ الإصابة باضطراب طيف التوحُّد ازداد بنسبة 85 في المائة عندما حصل الأبُ والأم سويةً على درجاتٍ عالية في مقياس الاستِجابة الاجتماعيَّة؛ ووجد الباحِثون أيضاً أنَّ حُصولَ الآباء على درجاتٍ عالية في هذا المقياس زاد بشكلٍ ملحُوظ من خطر اضطراب طيف التوحُّد عند الأطفال، لكن لم يُوجد مثلُ هذا الارتباط مع حُصول الأمَّهات على درجات عالية.
كما بيَّنت الدِّراسةُ أيضاً أنَّ حُصولَ الأب والأم معاً على درجاتٍ عالية، في مقياس الاستِجابة الاجتماعيَّة، زاد بشكلٍ ملحُوظ من حُصول الطفل على درجات عالية في هذا المقياس، عندَ الأطفال الذين لا تظهر عليهم علاماتُ الإصابة بالتوحُّد.
لكن، يجب التنويهُ إلى وجود الكثير من نقاط الضَّعف في هذه الدِّراسة، خصوصاً اعتِمادها على ما قالته الأمَّهات، لتحديد ما إذا كان الطفلُ يُعاني من اضطراب طيف التوحُّد. وهذا يعني أنَّ بعضَ الأطفال، الذين قالت أمَّهاتهم إنَّهم يُعانون من الحالة، قد لا تُوجد لديهم فعلاً.
قد يكُون الأمرُ ببساطة على النَّحو التالي: الآباء الخجولون بشكل طبيعيّ يكون صغارُهم .