القاهرة ـ بنا
"البوب" لقب أطلقه الشباب على الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل. اللقب الأقرب للغة الشباب يبدو مناسبا لرجل اختار موقع التدوين المصغر "تويتر"، ليخاطب الشباب وغيرهم. وبالرغم من سهام الانتقاد التي كثيرا ما وجهها الشباب للبرادعي، حيث اتهموه بأنه لا يغادر برجه العاجي في "تويتر" و"ينزل إلى الشارع"، إلا إنه تلقى تلك السهام بصدر رحب، واستمر في تغريداته التي كثيرا ما جلبت الغضب عليه،وإليكم مجموعة من أشهر تغريداته في 2013: في مملكة تويتر.. البوب هو الملك في 6 فبراير يكتب: "عندما يفتي (شيوخ) بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام. كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وباسمه!". هذه التغريدة تمت إعادة تغريدها ما يقرب من ألفين مرة. وفي 23 فبراير كتب: "مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا قلتها في 2010، وأكررها بقوة اليوم. وكأن نظاما لم يسقط". وتنوعت تغريدات "البوب" ما بين نشر آرائه في الأحداث السياسية اليومية، والطرافة ومداعبة متابعيه. فكتب: "دعوى إسقاط الجنسية المصرية عني: يبقى أنت أكيد في مصر". ثم كتب ساخرا في مايو: "باسم يوسف (يتمرد) ضدي. أهيب بكل المواطنين الشرفاء عدم مشاهدة (البرنامج) لحين تقديمي بلاغا اتهمه فيه بالتحريض على (ازدراء) تويتر :)". ورد باسم يوسف: "لقد أعلن البوب الحرب عليّ. لقد اغتر بعدد متابعيه, كأن ثورة لم تقم". وفي لمحة طريفة أخرى، واعتراف من البرادعي أنه "البوب"، كتب البرادعي في يونيو: "من البوب للشباب: حبكم يغمرني تواضعا ويزيدني إصرارا. كنتم ومازلتم الحلم والأمل. العقل مرشدنا والضمير بوصلتنا. معا سنغير مادام في العمر بقية". وكتب البوب في مارس: "العنف يولد العنف ومأساة الوطن لن تحل بالعنف. النظام هو المسؤول عن حماية المواطنين والتعامل مع أسباب العنف وتداعياته. لنتّقِ الله جميعا في مصر". وتغريدة أخرى: "ملاحقة باسم يوسف وزملائه من الإعلاميين بتهم لا تعرفها إلا الأنظمة الفاشية هي استمرار لممارسات قبيحة وبائسة لإجهاض الثورة. التغيير حتمي". والتغريدة الأخرى نُسبت إلى الدكتور محمد البرادعي وكان نصها: "الذين يلوموني ومنهم بعض أصدقائي على أن كانت أولى زياراتي للخارج لدولة إسرائيل، أقول لهم إن فكركم المتحجر تجاوزه الزمن، ودولتنا الحديثة لن تُبنى على الحقد ولو على إسرائيل". الطرفان المؤيد للرئيس المعزول، والمعارض له، استخدما تلك التغريدات المزيفة في ضرب خصومهما، والتغريدة الأخيرة المنسوبة للبرادعي لم يكن اكتشاف زيفها يحتاج لمجهود، خاصة أنها تحتوي على أكثر من 140 حرفا، وهو العدد الذي لا يمكن تجاوزه على موقع تويتر.