يبدو أن تعاقدات ماسبيرو مع العديد من الشركات الفنية والمحطات الفضائية بات ملفا شائكا كله عثرات ومشكلات بما يمثل مسلسلا مستمرا لحلقات يكشف عن تفاصيل جديدة له بين الحين والآخر، وكان آخر تلك الأزمات نشوب أزمة بين التليفزيون وشركة ميديا لينك إنترناشيونال عقب رصد مسئولي الجهاز المركزي للمحاسبات في الدفاتر حسابات الشركة مدينة بنحو ٧٥٠ ألف دولار قيمة بيع عرض مسلسل ناجي عطا الله على شبكة قنوات النهار بموجب العقد المبرم بين الاتحاد ومسئولي تلك الهيئة.

وأوضح التقرير أن التليفزيون والشركة اتفقا فيما بينهما على عمل مقاصة بكامل المديونية مقابل مستحقات ميديا لينك عن تعاقدين الأول الخاص بمنح الاتحاد حق عرض مسلسل نابليون والمحروسة خلال شهر رمضان من عام ٢٠١٢ مقابل٥٠٠ ألف دولار، وقد تبين عدم توقيع العقد حيث تم إرساله لرئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية لتوقيعه بعد رفض رئيس قطاع القنوات المتخصصة التوقيع.

والتعاقد الثاني يمنح الاتحاد حق عرض الأعمال "نابليون والمحروسة، رقم مجهول، طرف ثالث" مقابل مبلغ ٥٠٠ ألف دولار كعرض ثانٍ بعد انتهاء شهر رمضان وقد رصد التقرير ورود حلقات المسلسل الأول أما الأعمال الأخرى، فأكد التقرير عدم وصولها للتليفزيون في مواعيدها.

وناشد التقرير مسئولي قطاع الشئون المالية والاقتصادية بماسبيرو سرعة مراجعة المديونية والوقوف على مدى صحتها في ضوء ما تم الاتفاق عليه من تعاقدات جديدة بين الطرفين، وما تم استلامه من أعمال إجراء قيود التسوية اللازمة وافادة أعضاي الجهاز بكل جديد في ذلك الملف خاصة، أن الحسابات حتى نهاية العام ٢٠١٥ كانت بها العديد من النقاط غير الواضحة في ذلك الشأن.