القدس المحتله ـ وكالات
إذا كان منزلك يشهد بالفعل شجارات على من يستحوذ على أداة التحكم عن بعد في جهاز التلفزيون، فمن الممكن أن تصبح الأوضاع أسوأ من ذلك الآن. حيث أثبتت إحدى القنوات الفضائية الجديدة التي تنتجها إسرائيل وجرى بثها العام الماضي بنجاح من الولايات المتحدة، أثبتت نجاحا كبيرا مع جمهورها المستهدف من الكلاب. وقد فتحت الآن اشتراكاتها أمام الإسرائيليين وعلى شبكة الإنترنت. وقد أبدى مالكو الكلاب ممن يترددون على الشاطئ المخصص للكلاب بتل أبيب اهتماما بهذه القناة الجديدة التي تركز برامجها على أصدقائهم من ذوي القوائم الأربعة. وقال جيف، أحد سكان القدس، وهو يربت على كلبه ويعبث بفروه "أعمل طيلة اليوم حتى أتمكن من تحمل نفقات طعامه. وعامة عندما أغادر المنزل، أقوم بتشغيل الراديو له حتى يستمع إلى بعض الموسيقى. وعندما أطلقت قناة الكلاب تلك، رأيت أنها هي الحل الأفضل له، حيث إنه يجلس أمام التلفاز لمشاهدتها بشغف." أما داني، وهي صاحبة لثلاثة كلاب، فقالت "إنها فكرة رائعة. حيث إننا في هذه الدولة نعنى بالحيوانات. كما أن الجميع يتحدثون عن هذه القناة مؤخرا." ويوضح رون ليفي من مكتبه في بلدة رامات غان أن قطته هي في الحقيقة من ألهمته بهذه الفكرة في الأصل. وقال "كنت أشعر بالذنب عندما أتركها في المنزل لعدد من الساعات كل يوم، وكنت أفكر في أنني بحاجة لأن أقوم بشيء حيال ذلك. وبما أن جهاز التلفاز كان موجودا، كنت أتساءل عما يمنعني من أن أستغله للترفيه عن القطط أو الكلاب." وفي النهاية، توصلت شركته الإنتاجية إلى قرار يجعل من أولوليات عملها إنتاج بعض البرامج التلفزيونية للكلاب. وقال المنتجون إن محتوى هذه القناة قد تطور بعد اللجوء إلى بعض الدراسات العلمية والمساعدات التي كان يقدمها مدربون مختصون. ولم يعد يصدر عن تلك الكلاب أي ضوضاء أو أصوات مزعجة من نباح وغيره. وبدلا من ذلك، فإن هناك نوعا من الموسيقى تجده الكلاب مريحا لها. كما أنه وطبقا لأحد الأبحاث، فإن هناك سلسلة من الصور تعطي الحيوانات إحساسا بالانتعاش والهدوء. وقال ليفي "بدت هناك استجابة عالية من الكلاب التي عادة ما أظهرت الضجر، أو كانت تؤذي الجيران بكثرة نباحها، حيث أصبح لتلك البرامج تأثيرا عليها لتصبح هادئة وساكنة." وتابع "قمنا بتثبيت كاميرات مراقبة في 38 منزلا، تعمل على مراقبة الكلاب داخل كل منزل والتركيز على مدى استجابتها لذلك البرنامج. وكنا نتعرف على الكثير في عمليات المراقبة تلك ونعمل على تغيير المحتوى طبقا لما نتوصل إليه."