بغداد – العرب اليوم
قال مسؤولون إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة استهدف حافلة صغيرة تقل صحفيين يعملون بقناة تلفزيون أفغانية خاصة يوم الأربعاء اثناء ساعة الذروة المسائية قرب البرلمان في كابول مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.
والهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات الانتحارية في العاصمة الأفغانية التي تتزامن مع جهود جديدة لإحياء عملية السلام مع مسلحي طالبان التي انهارت في يوليو تموز.
وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحفين إن الانتحاري استهدف عربة تملكها شركة تعمل مع قناة تلفزيون طلوع وهي أول قناة إخبارية أفغانية تبث على مدار الساعة. ولم يذكر رحيمي عدد من قتلوا أو أصيبوا ممن كانوا بالسيارة.
كانت طالبان هددت هذه القناة التلفزيونية علنا العام الماضي بعد أن نشرت تقارير عن عمليات إعدام واغتصاب وخطف عشوائية مزعومة وانتهاكات أخرى على أيدي مسلحيها اثناء قتالهم في قندوز.
واستولت طالبان لفترة وجيزة على هذه المدينة الواقعة في شمال أفغانستان وهو أكبر نجاح تحققه خلال تمردها المستمر منذ 15 عاما قبل أن تتمكن القوات الحكومية من طردها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الاربعاء.
ولم يتسن على الفور الاتصال بحركة طالبان للتعليق. وتقاتل الحركة لإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب في كابول وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة.
وتعد قناة تلفزيون طلوع نيوز من أكثر وسائل الإعلام نشاطا في أفغانستان وتوظف عشرات الصحفيين يعمل كثير منهم في مناطق مضطربة.
كان مبعوثون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة قد التقوا في كابول هذا الأسبوع لاستكشاف سبل إنهاء الحرب من خلال التفاوض وحثوا طالبان على الانضمام لمحادثات السلام.
وفي تطور منفصل أصدرت الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء تحذيرا بأنها تلقت تقارير تفيد بأن متشددين يخططون لمهاجمة فندق أو دار للضيافة يتردد عليه أجانب في كابول.
وقال بيان إنه لم ترد تفاصيل أخرى بشأن التوقيت أو موقع ونوع الهجوم.