الرياض – العرب اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/ بقضايا المنطقة والقمة الخليجية الأمريكية المرتقبة.
فمن جانبها نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية فى طبعتها السعودية عن الدكتور عبد اللطيف الزياني٬ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية٬ فى حديث للصحيفة تأكيده أهمية القمة الخليجية الأميركية التي ستعقد في الرياض بعد غد /الخميس/ ٬ قائلا "إنها تهدف لتوثيق العلاقات الوطيدة القائمة بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف الزياني أن لقاء قادة دول المجلس مع الرئيس باراك أوباما في الرياض٬ بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز٬ يأتي استكمالا للمباحثات التي جرت في واشنطن وكامب ديفيد في مايو الماضي بين قادة دول المجلس والرئيس الأميركي٬ والتي توجت بتأكيد الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما٬ والعمل معا من أجل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها٬ ومكافحة الإرهاب بتنظيماته كافة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي٬ أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج سيكون محور بحث موسع وشامل من قبل قادة دول المجلس والرئيس الأمريكي بما في ذلك تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة٬ ودعمها المتواصل للتنظيمات الإرهابية، وأوضح الزياني أن القمة ستتطرق أيضا إلى الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة بما فيها سوريا واليمن وليبيا والعراق٬ والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف٬ والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.
من جانبها ذكرت صحيفة (عكاظ) أن وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعقدون غدا /الأربعاء/ اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، مع نظيرهم الأمريكي آش كارتر، قبيل قمة قادة دول المجلس والرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد غد /الخميس/، مضيفة أن جدول الاجتماع سيتضمن كلمات افتتاحية من الوزراء الحضور، ثم عقد جلسات مغلقة لعدة ساعات.
من جهة أخرى، وحول المفاوضات اليمنية التي كان من المقرر انطلاقها امس بالكويت مع المتمردين الحوثيين، عبرت الرئاسة اليمنية عن خيبة أملها إزاء عدم حضور وفد المتمردين إلى دولة الكويت للمشاركة في المشاورات.
ومن جانبه، قال الشيخ عبد العزيز المفلحي٬ مستشار الرئيس اليمني٬ لصحيفة (الشرق الأوسط) "إن هذا يدل على عملية تخبط في عقلية المتمردين، ولا مبالاة باستمرار نزف وإراقة الدم اليمني٬ وإصرار على استكمال المسلسل الدموي وإحداث الفوضى في اليمن والمنطقة".
من ناحية أخرى وحول قضية الإرهاب ومكافحته وفي افتتاحيتها بعنوان "إيران والمنظومة الإرهابية الكبرى" قالت صحيفة (الرياض) "إن إيران تدير أكبر منظومة إرهابية في العالم تتعدى نطاق دول العالم الإسلامي، نقول ذلك ليس من قبيل المبالغة أو الشطط، فالدولة التي يجمع كثير من المسؤولين في الشرق والغرب على رعايتها للإرهاب تعمل على نشر عملياتها على مستويات دولية، يحدث ذلك برعاية ودعم مؤسسة الحرس الثوري".
وأضافت أن طهران استطاعت تبني أسلوب مغاير بدعمها المجموعات المسلحة والقادرة على النفاذ إلى بنية الدولة، والمتتبع يجد أن إيران لا تساند أي فصائل سياسية في الشرق الأوسط، بل تقف مع كل مجموعة ترفع السلاح ضد الدولة، ولهذا مكاسب ترجوها طهران، الأول:
اعتبار هذا الفصيل ذراعا لإيران في تلك الدولة يسيطر ويعطل ويمارس صلاحيات بأمر وتوجيهات من طهران، والثاني: استغلال هذه المليشيات لاحقا في تفكيك الدولة والمطالبة بالانفصال تحت ذرائع مذهبية لم تخرج إلا خلال العقود الثلاثة الماضية، بالرغم من أن التاريخ يقول إن المذاهب تعايشت وانصهرت منذ مئات السنين ولم تتفكك، وهذا مدعاة لفرض توسع إيران، والثالث: الاستفادة من تلك الفصائل إقليميا وتسييرها لمواقع القتال.
وبعنوان "بالمرصاد .. للإرهاب الإيراني" قالت صحيفة (عكاظ) إن نطاق العزلة الإيرانية يتوسع نتيجة سلوكياتها وتدخلاتها السافرة في المنطقة، مشيرة فى هذا الصدد إلى ما قامت به الأردن أمس باستدعاء سفيرها في إيران للتشاور وقالت "وهو ما يضاعف من العزلة الإيرانية، ويضر بمصلحة شعبها الذي يدفع ثمن الممارسات السلبية للحكومة الإيرانية، ولذلك، لن يصمت العالم كثيرا أمام هذه النظام المتطرف ومحاولات تصديره للإرهاب وتدخلاته السافرة وغير المسؤولة وغير المقبولة في شؤون دول المنطقة، وسينتهي بإعادة إيران إلى المربع الأول تحت وطأة العقوبات الدولية، ويدفع لتشكيل جبهات عربية وإسلامية ودولية لقطع دابر هذه الممارسات.