باريس - العرب اليوم
أعربت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت، عن تضامنها مع ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة شمال سيناء، وعبّرت عن صدمتها لهذا الاعتداء الدامي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، مُشيرة لمسؤولية تنظيم داعش الإرهابي الذي سبق وأن قام بهجمات إرهابية مماثلة في مثل هذا الشهر من 2015، في عدد من أحياء العاصمة الفرنسية باريس.
وتحت عنوان "مذبحة في مصر" نشرت صحيفة "لوباريزيان"، احتلت صورة لضحايا الهجوم الإرهابي معظم مساحة الصفحة الأولى، مع تغطية موسعة في الصفحتين الثانية والثالثة.
ونقلت "لوباريزيان" عن الخبير الاستراتيجي ألان رودييه أن تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه المذبحة الرهيبة، حتى وإن لم يُعلن عن ذلك رسمياً لأسباب لوجستية ربما.
وذكر رودييه أنّ تنظيم داعش يستهدف كافة المسلمين بمختلف مذاهبهم، ويعتبر كثيرين منهم مرتدين عن الإسلام.
وكشفت الصحيفة عن أنّ 20% من السياح الذين زاروا مصر العام الماضي هم سياح فرنسيين، مُعربة عن قلقها من أن العمليات الأخيرة قد تشكل سببا لتخوّف السياح من زيارة بلد النيل.
أما صحيفة "ليبيراسيون" فقد عنونت صفحتها الأولى بـ "مجزرة في سيناء"، ورأى ايريك دولافاران تحت عنوان "تطوّر في الرعب والإرهاب"، أنه بالرغم من أن السلطات المصرية قد زادت من جاهزيتها ورفعت مستوى التأهّب في سيناء وضاعفت من عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية، إلا أنها لم تتمكن بعد من اقتلاع جذور هذه الحركات التي تتلقى الدعم من جهات مختلفة.
فيما نقلت صحيفة "لوفيغارو" غضب الشارع المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي من المذبحة، وأوردت شهادات بعض المصريين الذين عبروا عن تضامنهم مع الرئيس المصري في الإجراءات التي يتخذها بهدف القضاء على الإرهاب.
من جهتها تضامنت بلدية باريس وإدارة برج إيفل مع ضحايا الهجوم الإرهابي في مصر، وذلك عبر إطفاء أنوار البرج الذي يشهد في المساء توافد عشرات الآلاف من السياح والزوار، ويُشاهد من مختلف مناطق العاصمة الفرنسية.
وأعربت آن هيدالجو عمدة باريس، عن تعازيها لأسر الضحايا ودعمها للجرحى، وقالت إنَّ إطفاء الأضواء في برج باريس الشهير وإضاءته بألوان العلم المصري، سيبعث برسالة تضامن من العاصمة الفرنسية التي شهدت موجة من الهجمات المتطرفة القاتلة والمماثلة في السنوات الأخيرة