وقفة في غزة احتجاجًا على قمع الصحافيين في الضفة

طالب صحفيون خلال وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بغزة السلطة الفلسطينية برفع يد الأجهزة الأمنية في الضفة عن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مستنكرين مواصلة الاعتداء على زملائهم واستدعائهم للتحقيق.
كما استنكر الصحفيون حالة الصمت المطبق من قبل المنظمات الحقوقية ولجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة مما يجري بحق زملائهم هناك، مطالبين بتدخل دولي لوقف ممارسات الاحتلال والأمن الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها كتلة الصحفي الفلسطيني وثلاث صحف تصدر في غزة شعارات تندد بقرار منع طباعتها في الضفة المحتلة، واستمرار اعتداءات الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين هناك، وتستنكر حالة الصمت المريب تجاه ما يجري للصحفيين في رام الله، وتعتبر اعتقالهم جريمة.
وقال نائب رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني يونس أبو جراد "إنهم لن يسمحوا لأحد أن يستهدف الصحفيين بالضفة، ويسد ثغرة النور المتمثلة في الصورة والصوت الحر هناك".
وأضاف أبو جراد في كلمة له خلال الوقفة : " لقد تجاوزا الحدود ولم يعد ممكنا أن نشاهد ما يجري في الضفة المحتلة ونبقى صامتين"، معتبرا أن ما يجري بالضفة اعتداء وانتهاك سافر لحقوق الصحفيين.
وتساءل "لصالح من تعمل تلك الأجهزة الأمنية على قمع الصحفيين"، مبينا أن ما يجري هناك من اعتداءات واستدعاءات للصحفيين لا يخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا أبو جراد مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفلسطيني بلجم الأجهزة الأمنية التي تستهدف الجميع دون استثناء، ولا تفرق بين عدسة وأخرى، مطالبا لجنة الحريات بالوقوف عند مسئولياتها.
كما تساءل "ما معنى وجود لجنة الحريات ونحن لا نسمع صوتها ولا تعلّق على الانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين"، مشددا على أن المجموع الصحفي سيمثل جبهة قوية لمطاردة هؤلاء العابثين بحقوق الصحفيين، عبر الأقلام والعدسات ونشر الفضائح التي تخص الأجهزة الأمنية.
وتابع أبو جراد" إذا لم تتوقف الأجهزة الأمنية عن هذه الأفعال، فستدفع الثمن باهضا، وعلى الجميع أن يقف عند مسئولياتهم".